٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
مفتتح "البيوت لا يسكنها أهلها بل تسكنها ذكراهم" هكذا قالت جدتي يومًا وهي تغرس آخر فسيلة كانت في يدها داخل قلوب أحفادها الذين ملوا من مشاهدة أفلام الكرتون أتذكّرُ بعدها.. ابتسمتْ ثُمَّ أراحتْ رأسها على وسادتها المحشوة بذكرى من سبقوها (…)
٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
الواقفون هناك في طرف المدينةِ خائفونَ على المدينة والقُرى والنازحون على بُطُون خاوية والنائمون على ثلوج مدينة الأقزام يرتجفون حيثُ الدفء في أقصي البلاد النائية وهناك في باريس عند النهر جسر لم يعد يقوي على حَمْل أقفالِ المحبين الحياري (…)
٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
في الظُلمةِ، بين الأنقاض عند البيت المهجور شجرة.. وعصفور العصفور المسكين ظمآن يبحث عن نقطة ماء .. يتعثرُ .. يتلعثمُ .. يصرخ.. يتقوقع تحت جناحيه ويبقى بلا ماء! في الظُلمة، بين (…)
٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
للرب كلي وللفراغ لا شيء... لو كان بوسعي تهشيم رأسي ومسح الذاكرة لَفَعلت... لو كان بوسعي أن أشدّ الخطى أو الاختباء في قلب الأرض لفعلت! فَصَلبُه على جِذع شجرة لم يكن مؤلما بقدر تَهتُك فروة رأسه المشدودة فوق شذرات الخشب... تنثعب منه الدماء (…)
٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
تدور عقارب الساعة في سجنها الأزلي-راضية أم تعيسة؟ - تعض الأيام بناب الشمس والقمر، وبهطول المطر من السحب العائمة في محيط السماء الأزرق، وبعرق الأجساد من صهد الحر، وقشعريرتها من لسعة البرد، تحتضن العقارب بعضها وتتنافر في سجنها، لتفتتني (…)
٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
الطفلة الشقيّة التي سرقت آخر حبّاتِ السوس من دكان قلبي وفلّت... لم أنتبه لا أذكر إلاّ طفلةً تسألني: بكم هذا (الثوث)؟ كيف أستعيد حبّاتِ (الثوث) وقد سلكن دروبا من دمها الخفيف لم يزل العمر في بحث عنها مااقترب من مداراتها إلاّ وصار ساذج (…)
٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
اللّيل شربَ كأسهُ الأخِير و النَّهَار عَرّى الأروَاح السَّاكِنة الْمَنفَى سَارقَةُ النَّار غيَّبَتكِ العُصُور الَّتي وَأَدت الحَكايا.. وَ النُّجوم أنَا المُقْفِر أحمِلُ كًفني عَلَى حَافَة الغُربة أُعمِّر الفراغ.. حلما و أعبثُ (…)
