فارغة كالذاكرة

ألاحظُ صوتكَ على الجدرانِ؛ أكثرَ مما ألاحظُ الطّلاءَ. أفكرُ؛ كم كلفني تلوينُ عالمي بصداكَ؟ وأقولُ للمرآةِ الجانبيةِ: كيفَ تقولينَ صوتهُ دون أن يرتدَّ عليّ الانعكاس؟ تنحسرُ عني؛ تاركاً ملحَ القصيدةِ ينزُّ من خدوشي. تنحسرُ عني؛ (…)
ألاحظُ صوتكَ على الجدرانِ؛ أكثرَ مما ألاحظُ الطّلاءَ. أفكرُ؛ كم كلفني تلوينُ عالمي بصداكَ؟ وأقولُ للمرآةِ الجانبيةِ: كيفَ تقولينَ صوتهُ دون أن يرتدَّ عليّ الانعكاس؟ تنحسرُ عني؛ تاركاً ملحَ القصيدةِ ينزُّ من خدوشي. تنحسرُ عني؛ (…)
هذا الصباحُ أسودُ كئيبٌ لا شيء أبيض سوى بقعةٍ جديدةٍ على كفّي وشعرةٍ بيضاءَ سقطت على ذراعي قل لي يا حبيبي إن استيقظتَ يومًا فوجدت جانبك عجوزًا بجلد ناعمٍ هل ستحبني؟ أنت تقدسُ الحقيقةَ لذا فها أنا عذراء بفَضْل حِصار عَشيرتِي الشديد (…)
١-نحن نحن أصابع اليد لن تستطيع العمل بإصبع واحدة نحن الورود في حديقة .. لن تكون جميلة بالجوريّ فقط .. نحن لوحة الفسيفساء من يريد نزع بعض الأحجار وتشويه اللوحة ..؟ نحن ألوان الطّيف السّبعة كيف تريده بلونٍ يتيمٍ ... هو الأحمر ..؟! (…)
عاد الليل كما كان دائما لينشر أهداب سواده فوق رأسي الأرواح تتعانق تحت تبلور النجوم لتنفض غبارها الثقيلة ورغم ذلك لا شيء ينجلي غير الفراغ كيف أزيح عني همي النائم فوق صدري؟ وكيف أرافق الموت الذي يهرب مني؟ لن أفكر كثيرا بعد هذا الليل حقا (…)
وأفتقِدُها مثل نجمة وحيدة تحرسُ الليل تلك الصبيّة التي تشبه الأحلام التقيّة كماءٍ يُكافئُ ريق المقامات أو كشهدِ محبّةٍ يُضمّخُ ثغر الإكتفاء كنزاهةِ الظِل فوق جذوةِ الرحيل ما كان وجعي حُزْنًا يُطفئهُ إختيال الضوء في أرضِ التيه أو صمتًا (…)
إذا رأيتَ الغير تـــائهـــا لن تكون منقذاً إلى سيدٍ بـــات يماطل النهايات بــــانَ الخلودُ في أيــــادي الخماسية؛ ومن تأتي بعدمـــا علمَ الأمل للأمـــام بائعٍ للإنســـانية بأرخصٍ بدون وجود كماليـــات انسانيّة. بل عقيقة انسٍ بـــات (…)
وإذا مرَّ العمرُ المرُّ وصِرتَ كحُرٍّ فتذكَّرْ أنَّ اسميَ فوقَ الجدرانِ محفورٌ باللونِ الأحمرْ وتذكر أني لا أختارُ فرارَ العارِ من الميدانْ ترميني طَلَقَاتُ الغدرِ فاستقبلها كما الفرسانْ وحينما قام منادٍ فينا "كونوا لنا حصناً ينُجينا، (…)