

الرّسم في الغرب
ألقتلُ في الشرق والمقتولُ صاحبُهُ
والسيفُ مُعمِلُهُ آتٍ من الكُتبِ
لا السّيفُ يُشبه من بالقتلِ مُنهكهُ
ولا القتولُ له أصلٌ بذي التُّربِ
فمُعمِلُ السّيفِ مصنوعٌ وصانعُه
لم يُنسهِ ثارَه ما مرَّ من حقبِ
والشّرقُ أجهلُهُ ما زال مطمَعُهُ
سلمٌ به سيطيحُ السّيفُ في الرَّقَبِ
ألرّسمُ في الغربِ لا في الشرقِ كان ولم
يزل وما زاد قينٌ تاهَ عن ذنبِ
فارجعْ لما مرَّ من آثامٍ ارتُكبتْ
تلقَ بوادرها في الغربِ بالخُطبِ
ألم يُصفِّقْ لبنجامينَ مجلسُهمْ
بالأمسِ زهوًا بما ألقاهُ من كذبِ
وغلّفوا زهوَهم كي لا تُعاتبَهمْ
بقيّةُ الذّيلِ في الأعرابِ بالعتَبِ
ألم يُقتَّلْ نخيلُ الرافدينِ بخطْ
بةٍ تلتْ كذبةً في مجلسِ النُّخَبِ
ألمْ يوصِّفْ سلامَ الشّامِ كذبهُمُ
بالكبْتِ فامتدّتْ الأذنابُ باللّهبِ