المهرطقة في زمن اليأس ٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٩، بقلم زياد يوسف صيدم منذ أن تفتحت مداركها على الحياة وهى تتطلع بشغف بالغ لمن يكبرها سنا، عادة قد درجت عليها ولازمتها لاحقا في حياتها.. لم تجد تفسيرا غير أنها حُرمت من والدها مبكرا، ولم تكن والدتها على قدر من ضبط (…)
وداعا.. تيسير ٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩، بقلم زياد يوسف صيدم عندما عرفني عليك احد الأصدقاء كزميل لنا في العمل .. كان قد أشار إليك بالعائد من غربة قصريه مع العائدين من تونس إلى غزة ضمن قوات منظمة التحرير الفلسطينية.. وفى يوم لم يفصله زمن بعيد.. كان في مكتبي (…)
رحاب ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم كادت أن تختنق أنفاسه.. مرت رحاب بالجوار ناثرة عطرها .. فتنفسها كنسيم البحر.. فانزلق خارجا من عنق الزجاجة .!! **** تخصصت في قرع الطبول ودق المزامير ؟.. فر هاربا بكيانه.. ركنه يستريح قليلا (…)
أحذية من جواهر ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم جاء ملتحفا برداء الدجل.. مزهوا كما هي عادته.. اشرأب وتبجح نفاقا .. ولا يزال ركام مآسيه تفوح من رماد يحترق من خارج القاعة.. من الجمع المحتشد.. انطلقت أحذية زيديه صوب الزعيم الأوحد .. تعلن له ترحيب (…)
وتلقفتها الملائكة ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم اندلقت حروفها حارقة .. على قصها المتوهج .. فالتهبت منه الأوراق .!! ] تحدق دوما بعينيها البريئتين صوب الأقصى الأسير من شرفة بيتها الصغير الكبير .. زارتهم أسراب البوم تبحث عن خراب لأعشاشها .. (…)
هستيريا في الظلام (2) ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم تبسم لأم العيال كديك قد أتم عمله، فنفش ريشه وقد انتصب عرفه.. كان يمسك بفانوس قديم أنزله من سدة المطبخ، بعد أن أزال عنه لفائف من أكياس النايلون المغبرة.. أمطرته بنظرات الدهشة قبل أن تمضى إلى (…)
هستيريا في الظلام ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم سكبوا دمعا أمام شاشات التلفاز على مشاهد من ظلام دامس في المدينة الحزينة.. أرسلوها معبئة في زجاجات من تضامن ومواساة..!! صرخت طفلة العامين وسط ظلام المكان.. تحسست الأم بقايا شمعة ومن أسفل الوسادة (…)
الذكرى ١٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم لم يرق لهم إحياء ذكرى الزعيم الخالد.. حاولوا جاهدين بكل الوسائل الخبيثة والغير شرعية إطفاء نور الشمس.. فصدقت الآية الكريمة أفعالهم.!! **** ذهبوا إلى مدارسهم وقد استحوذ على عقولهم وقلوبهم شيء (…)
شذى المسك ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم كان يمشى في الطرقات جهارا.. كان يتسلل بخفة في أعقاب الليل سرا.. ليقيم تقوسه الخاصة مع رفاق الدرب.. في انتظار انبلاج الفجر.!! *** أسدل الليل بستائره وهمدت الكائنات.. نظر بحنان إلى أبراجه (…)
قطاع يسكنه الأشباح ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم خسران مبين تَشَيْخ منذ نعومته وبالوراثة كان.. فانبرى كقلم رصاص.. استمر بتجرده للإطار الذي فقد رونقه وحيائه.. فخسر دنياه وآخرته!!. تاريخ يتكرر كانت دور رحمة.. أصبحت موحشة كالمنافي.. سقطت (…)