صُبحٌ يَلذُّ وبيْ اِرْتِقَابُ مُؤمِّلٍ أفْنَى الحَنِينَ
لشهقةٍ تُفْضِي وَلا تُفْضِي
فَهاتِ الطَّرْفَ لاَ تِبْرٌ غَويٌّ عَنْكِ
والمسْرَى لَهُ حُزْنَانِ
فانتعلي الرؤى
خُفَّينِ زُنْجِيينِ, والتحَفَا الكرى
وأوانُ هذا الطينِ منسيٌّ
فكوني الموت
لا يُرجى مِنْ الأمواتِ
خلفَ الحُجْبِ , كمْ يشتاقُ لي فَرَحِي
وأَركُنهُ عَلى خجلٍ لِأَلاَّ يُبحر التابوتُ
أياماً هنا في اليمِّ
والمسرى له حزنانِ
فاشتعلي
تَبُثُّكِ فِتنةُ الغرقى على عجلٍ
فَرُدِّيها عليَّ الآنَ
أعْرفُها وتعرفُني بداءِ الفوتِ
والإمعانِ في سمتِ المغنِّى
حينَ غضَّ عن التقاطِ اللَّحن ِ
فالتقط السنينَ
مواجعاً
ومراكباً تحكي الرّخاءَ هُناكَ
وانتظري
ليفْرَغَ من رُؤَانا البحرُ
عَلَّ البحرَ يرفعنا
أقولُ لعلَّ ,في قولي التباسٌ مِنْ شُموعِ الأَمْسِ
أُدْنِيها فَتَمْخُرُ بي عُبَابَ الوهمِ ,تُرسلُ غِبطتي للتيهِ, تُغْرِقني على مهلٍ ,فَلاَ أَصْحووَلاَ أَنْجو.
فقطْ أَتَلَمَّسُ المنْفَى على صُبحين ما عَرَفَا النَّدى ...
وأَتُووووه..
وليكنْ , كل ما أفنى حنيني
ساعةُ تَفْتَا تُهيِّئُ للغناءِ مواجعاً أزفتْ, ولا أحدٌ سيرقصُ
عرسُ هذا التينِ محمولٌ على شفتي , ولا أحدٌ سيرقصُ غيرنا يا بحر
غابَ التينُ للذكرى ,وأدمنتُ الحنينَ
وقَسّمتْ دِيَمِي الأنينَ مواسماً
وكان ما قد كان من شَعثِ الجبالِ
وكان حُلماً
ما اقترفتُ بعزلتي .