حدّثتني المفاهيم
| خَدَعوكُم بِذَلِكَ المَجنُونِ | |
| وهَوى قَومِ عُذرَةَ المَلعُونِ | |
| كَيفَ لَيلاهُ قَد هَوَتهُ دُهُورَاً | |
| عَن عَفَافٍ كَمَا هَوى بِجُنُونِ | |
| كيفَ مَاتوا مِنَ الهِيامِ غَرَامَاً | |
| بعدَ طُولِ البُعادِ طَولَ سنينِ | |
| فَكَبرتُم كَما نَما الكَبتُ فِيكُم | |
| واجتَررتُم هِيامَهُم فِي العُيونِ | |
| ورَضعتُم غَريبَ فِكرٍ فَأضحى | |
| (دُنكِشُوتٌ) يَقودُكُم لِحَنينِ | |
| لَيسَ هَذا الهَوى ولا ذاكَ لَكن | |
| خُذ كَلامي عَن الهَوى ويَقيني | |
| إنَّمَا الحُبُّ بينَ فَخذٍ وفَخذٍ | |
| إنَّما العِشقُ لَينُ رِدفٍ مَتَينِ | |
| هَكَذا قَالتِ المَفاهيمُ حَولي | |
| وتَمَادَت فَأظهَرت لي شُجُوني | |
| فَأَتاها جَوابُ شِعري بَليغَاً | |
| حامِلاً كُلَّ ما نَمَا بِوَتِيني | |
| يا مَفَاهِيمُ فافهَمِي أنَّ قَحبا | |
| تٍ لَيَأنَفَنَ مَا ذَكَرتِ لِحينِ | |
| أَلِأَنّي أَعفُّ عَن كُلِّ عُهرٍ | |
| لَم تَري وَاحِداً غَريباً دُونِي؟! |
