حب مع التحفُّظ
| قَالَتْ لَهُمْ: ذَاكَ الذي يَهْواني | |
| وتوجَّهَت ببَنانِها لِمَكاني | |
| ومَشَتْ أَمَامِيَ - يا لِبَحرٍ ثَائرٍ! - | |
| قَد غَيَّرتْ أَمواجُهُ ألواني | |
| ماذا تُرَاها ترتجي بإثارتي؟ | |
| هل ترتجي إشعالها نيراني؟ | |
| أَمْ أَنَّها مَلَّتْ طَويلَ تَجَاهُلي | |
| فَأَتَتْ تُريدُ إثارةَ البركانِ؟ | |
| رَوَّضتُ خَيلَ القَلبِ عَمداً حينَها | |
| ولَجَمتُها بِمَشَاعِرِ الإيمانِ | |
| لكنّها -من فِعل شيءٍ غَامِضٍ- | |
| دَخَلَتْ جَميعَ عَوالمِ الشريانِ | |
| وتَمايَلتْ بِقَوامِها - حَدَّ انفتا | |
| قِ قَوامِها - وتَشَاجَر النَّهدَانِ! | |
| فَوَقفتُ بينَهُما أُريدُ نِهَايَةً | |
| لِتَلاطُمِ الشَّيطانِ بالشَّيطَانِ | |
| يا أنتما مَهلاً عَليَّ فإنَّني | |
| متأمِّلٌ لِبراعَةِ الفَنَّانِ | |
| أَنشَاكُمَا بطريقة خَلَّاقَةٍ | |
| تَتَنَكَّرانِ بِمنَظَرِ الرُّمَّانِ | |
| يا رَغبتيَّ ورَهبتيَّ وحيرتيَّ | |
| وغيرتيْ.. يَا كُلَّ كُلِّ كَياني | |
| أَإِذا انتهيتُ مِنَ الذي أَحياكُمَا | |
| رَحَلَتْ وقالتْ: أنتَ لا تهواني! |
