السبت ٩ آب (أغسطس) ٢٠٢٥
بقلم عارف عبد الرحمن

الصمود يتحدى الموت

عَصِيّةٌ غزة على الرحيل و الترحال
غزة لا تترك ظلها يمشي بمفرده
غزة تعرف كل أنواع الهندسة لكن فكرة
الانحناء فكرةٍ مشروخةٍ لديها
وبلغةٍ حداثيّة،لا تعرف
طينِ الطاعة، ولا تُقوس ظهرها
إلا لخالقها لا تعرف
التكيّفِ مع سقفٍ مُنخفضٍ للحلم.
غزة لا تصفيق للوحش المخيف
غزة لا تعرف السجود للأصنام
في كل فجرٍ
تغسلُ جسدها بالمسكِ الطاهر
الساكن بدمها
عصيّة غزة ، على البكاء و الرثاء و النواح
و الشكوى
لا تفعل مثل أخواتها العرب
الدمع عندهم مشهد ترفيهي لا يعني شيء
غزة تُغتالُ نبوءات الأخرين
و تصرع الواقع بقذيفة شواظ الفدائي
في مهدِ حروفِها، لغة المفاجآت
تفرغَ ذاتها و أهلها في استعارةٍ عقيمة
أسمها الحياة و تغدو بمفردها
تأكل رأس الحية السام
عَصِيّةٌ،غزة
على قَولِ ما لا تؤمنُ به،
تُعقّمُ الذاكرة، و تسلخ تاريخ العرب
بسوطِ دم أطفالها
تكتب تاريخها
وتقول عذراً يا معتصم
أجنةُ غزة تلبي نداء الواجب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى