حين أجيء إلى أطرافي الأربعة ٣ تموز (يوليو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي أصهل صوب الريح أحايث مرآها وأشاكس كوكبة من أحجار الكلس أصيح: "أنا الولد الصعب وأشيائي هي مزولة السهو وطاقمها المبهم وهزيم الأبدية" حين أجيء إلى أطرافي الأربعة أكون وديعا يسبقني الغيم إلى الأبراج (…)
قلت للولد المتمرس بالاختيارات ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي ويهرم بين يديّ المدى ما فتئت على ثبج الماء أُجلسه أنتقي سعف النخل حين يحب الخريف الذي لا يدين له بمتانة أعضائه في الحقيقة ثَم امرأة طلعت تطلب النهر أوقدت الكف في الاحتمالات غادرَنا الوقت ثم استوى (…)
كزجاجٍ يركضُ ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي يرتعش الظل أمامي والأوقاتُ العذبةُ أمدائي تدين بعزّتها للريحِ الصرصَرِ والنخلُ يدقُّ بيارقَه بنواصي الخيْلِ أنا قبَسُ الأسلافِ وينأى الليل بعيداً حين أهادنُهُ يتلألأُ في ثَبَجِ الأنواءِ وينبُضُ (…)
فلاح يقوم بإطراء السوقِ ١٤ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي كانَ أتى ليوازنَ بين مداهُ وبينَ النهْرِ ويأخذ نحو أقاصي الأرض كبيرَ مشاغلهِ فقريبا سيميلُ لينظر كيف يدلُّ الطيرَ على النبْعِ يمدُّ إلى الليل يديهِ يطلب إيواء طفولتهِ في لؤلؤة الوقتِ ويشرب نخْب (…)
إذا الغيم أسعفني ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي يتدلى الغدير ويبسط كفّيه للعشبِ ممتلئا بيقين البحيْراتِ والزمن المتّكي عندَ ضفّتهِ... رافلا في قميص المدى صرت عمداً أحرض سرب اليمام على الشك في السهبِ إذْ كان مقتنعاً بالرياح التي خرجتْ من إِصبَعِ (…)
أرحّب مغتبطاً بوداعةِ هذا المساءِ ٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي وأنا ناظرٌ للمياه التي لمعت في محيا الغديرِ جزمتُ بأن لدى الريح عاصفتين مبهرتين وعيداً من الاستحالاتِ نازعني الغيمُ كيما أصارحه بذهولي الشفيفِ أنا ناهض في المدى أنفخ النايَ طبْق القوانينِ كي (…)
ممرّ إلى الصعْلكة ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي حينما لاح كان فقط يستديرُ ويستأنف الركضَ بين ثنايا الأقاصي رأيتُ له صرصَراً يقَقاً فائضاً في القبيلةِ والأقحوان الذي كان يدْفئُ هدْب النعامةِ تلك النخيْلةُ في طرف النهرِ سوف أرشّحها لمزيدٍ من (…)
تألّق فوق يدي الطينُ ٢١ أيار (مايو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي والوقت لديّ سما مثل يَمامٍ يعبُرُ هاجرةً صرْتُ الأخَ غير التوأمِ للطرقات المتصالبةِ وكان عليَّ فقط أن أصهلَ صوب فجاج الأرضِ لأستحضر ما الذئب نواه قبيْل دخولِ الغابِ مرايايَ بلا أبّهةٍ تأخذني (…)
أنشودة إلى الحمام الذي خبّأ الريح في البرجِ ١٨ أيار (مايو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي المدينة ناضرةٌ والجدار سمين لحد الكفايةِ والبحر يفتح نوم السعادة في مقلَتيْهِ (أهلْ أنا ظلٌّ لنافذةٍ أم أنا فارس ضلّ الطريق بضفّةِ شطّ العربْ؟) عند مفترق الطريق وقفت لكي أتملّى هناك السلالُ التي (…)
ثلاثُ جنادبَ ترقصُ ١٤ أيار (مايو) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي يسكن الغيم في ساعدي يحتفي بالغبار البعيد ويسكب في رئتيه صحارى ومن كفه للطريق يمد موائده ويجالس فوضاه تحت لهيبٍ صديقٍ أسافر في البدءِ أغبط كل هزارٍ على سمتِ أهدابهِ أبهرَتْني مشاكلة الأرضِ للداليات (…)