خريف ٣١ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي كلما جئت نهراً أحطْتُ خطايَ بلؤلئه الغضِّ ثم صرت وديعا أحث خطايَ كأن الطريق يراوغني بالمسافات بلْ وبأشباهها المنحنيَّةِ ساعتها يدْلهمُّ المدى ويصير مليئا بصمت السماءِ وآنئذٍ قد أحاول لملمة الذاتِ (…)
لكم جسد الأقحوانِ ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي إنه حجر الاحتمالِ يدور على شهوة ما وفي يده معدن الوقت لألاؤه الحيُّ كان حريّاً بتلك البروق التي اندلقتْ في الفجاجِ وتلك الفراشات حينَ أسْأَمَها أن تعيش على الهمسِ فوق سِماكِ الغديرِ أراني إذا ما (…)
يَلزَمني أنْ أرْتَبِكَ ٢٤ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي حين توسدتُ يدي كنت قريبا من حجر الله ألملم قائلةً شاردةً تحت جفوني أسأل عن موجي الموقوتِ لقد كان البحر يدجّج عينيهِ بسماءٍ فاتحةِ الوجهِ وموجي كان غفيراً ينهض للسفن الليليةِ يغبطها عن سعة الإغواء (…)
حَيَوَات ١٩ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي ١ـ جهة: صارت أمنيتك أن تمشي قرب الغابةِ أن تعبر نهرك رهواً وتكون الأوْلى بالجهة المشرفة على الأكمةْ. ٢ـ قصب: قصب يحكي أنثاه يَصْفنُ بين الساعد والترقوّة كنت أظن معابرهُ أعمق من خيبةِ بطلٍ (…)
سوف أغلق باب الطفولةِ ١٥ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي أيها الشطُّ كن واحدا واكسر النجم حين يكون أمامك والعتمَةْ... هكذا ابتدأ الحفْلُ: نهرٌ وسيم يسير وئيدا إلى الدغل موج يقايض نار الغضا بأصابعه واشْرأبَّ إلى الطين يتلو عليه مباهلة الورد يمسح أهدابه (…)
منابع ١٢ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي وحده الظل كان له صولجان يشير به لمجيئ الخريف فتنهمر الطير بين يديهِ بلا عددٍ يصعد الروحَ بِضعُ سهوبٍ تقوم بخدمتهِ والفراش رعيل غويٌّ من السنبلات يؤسس مشجَرَةً تحت حاجبهِ فيصير الأميرَ وليسَ ينازعه (…)
مروحتان لدى النهرِ ٦ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي للغيمة طرقٌ موغلةٌ في الروحِ ودكْنتُها للماء مواقيتٌ أنا أحيانا أفرح حين يمرّ بناحيتي ما يشبهها ويؤدّي فرض الطاعة للريح... وحيدا أسكب شجن الأيامِ على متكئي ما الشمس سوى جهة أولى والنخل لها المطلعُ (…)
غرفة على الشاطئ ٢ آذار (مارس) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي الآن أجدد منزلة الغيم وللطير أقود خريفا يبدي الرأفةً لا ناقل للآيات سواه يَثّاقلُ وإلى دمه يمشي متقدا بعصافير الملح وقد يغوي الطرقاتِ هنا وهناك وينقل وجهته ناحية أخرى كي يدع الريح تمر محاذيةً لذرى (…)
يمينَ المنزل ذاك الناظرِ للتلِّ ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي تتشح الأرض بمن أحببْنا فتحدِّثُنا عن متَّسَعٍ مِلْكَ طريق نوستالْجيِّ يأبى أن يغرسَ في الطين مراوحه الخمسةَ والشاهدُ عشبٌ مهترئٌ يتميَّز خفَقاناً خلف المقهى الملقى في الشارعِ كالأرجوحة منتصفَ (…)
وأخيرا ٢٣ شباط (فبراير) ٢٠٢٣، بقلم مصطفى معروفي لماذا الطريق يسير معي خببا يتدلى إلى ذاتهِ ثم يرسم شاردَ أعضائهِ بمزايا خفِيّةْ؟ لقد كنت في وحدتي سادرا مقلتي تتوجَّسُ في كبدي الخيل تغزلُ متَّسعاً للمسافات في العينِ تبدو طواحينَ تشربُ غائلة (…)