هديــة ١٥ آب (أغسطس) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي أهيمُ وسط الزحمة الليليهْ تبهرني شوارعٌ صاخبةٌ تضجُ في سهرتها تعانقُ «الفجرية» يدهشني بريقها، يخطفُ ناظريَّ
تزلف... ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي همس في أذني وهو يحاول جاهدا أن يلملم نفسه، ويصلح بعض ما اعترى هيئته وسحنته المقلوبة لدى خروجه من مكتب المدير، بعد أن أدى واجب الولاء والطاعة الصباحي: • يا أخي، أي تبدل هذا الذي أصاب مديرنا؟ (…)
النخلة الذكر ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي كأنني لم أرها قبل هذا اليوم رغم تكرار مروري بهذا الشارع، فقد تبدت لي وسط جزيرة الشارع أمام مستشفى القصرالعيني، وحيدة منتصبة القامة مثل نخلة عبد الرحمن الداخل، و قد تناءت بطبع النخل عن بلد النخل. (…)
كان عباس صديقي يا رفاقْ ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي كان عباسُ صديقي يا رفاقْ وجهه ينضح بشرًا وحبورًا وانطلاقْ يملأُ الحارةَ ضحكاتٍ هَنِيَّهْ وأغانٍ قَرويهْ
الشبيه... ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي كنت لحظتها قد دخلت مكتب البريد لأودع بعض الرسائل، وقد أخذت مكاني خلفه في ذيل طابور المصطفين عندما التفت خلفه، وكأنما قد فوجئ بلقائي، فحياني مصافحا بحرارة بالغة، وبادرني بالسؤال عن أحوالي وأخباري. (…)
يا ما كان ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي أتيتكَ، غير أني لم أجدكَ ولاح عن بعدٍ جناحُ ملاكْ وحلَّق في مدى الأفلاكْ وغبتَ، بعُدتَ عن عيني
بستان أبو خليل ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي كنت أتعمد التباطؤ في سيري، وأنا أذرع طرقات قريتي التي لم تطأها قدماي منذ أربعين عاما، وكأنني أترفق بأديم ترابها من أن يؤلمه وقع خطواتي، بينما رحت أتأمل الجدران الحجرية القديمة على الجانبين، وأغرس (…)
حفنة من تراب ٢٤ شباط (فبراير) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي يوم وقعت بين يديَّ قنينة العطر الفارغة إلا من بقايا رائحة، تشي بروعة عبقها الأنثوي المستفز، وقد أسرني جمال تصميمها في شكلها شبه الدائري، وعنقها المشرئبة العالية، وقاعدتها الباذخة في أناقتها (…)
رجل ليس من هذا الزمان... ١٢ شباط (فبراير) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي كم كانت عميقة ومؤثرة كلمات عمي وأستاذي أبو مصطفى! وكيف كان لوقعها في أذني، ولعمقها في قلبي أثر الجرح الغائر، رغم بعد الزمان والمكان: انتزع نفسك من المكان الذي أحببته وأحبك انتزاعا، وأنت في قمة (…)
سجا الليل ٤ شباط (فبراير) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي سجا الليلُ إلا بقايا نجومْ تَهيمُ على وجهها في التُخوم وبعض رُؤًى خُلَّبٍ شارداتٍ تُهوِّم ملهوفةً في ذهولْ