الدكتور ذياب ... ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي كان مقهى اللوتس الواقع في شارع (ديدوش مراد) بكراسيه وطاولاته التي زحفت على جانب كبير من الرصيف العريض، متنفسنا الوحيد في أوقات ما بعد العصر والأمسيات، عندما نفرغ من أعمالنا، و لا نجد في مساكننا (…)
أيُّ ذكرى! ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي أيُّ ذكرى! أوقدت في القلب أشواقًا و أوجاعًا و جَمرا و حَكايا خِلتُها صارت شظايا و طواها دفترُ النسيانِ طيَّا إذ بها تَفجَؤُني الليلةَ أسرابًا سَرَت صَوبِيَ تَتْرى أيُّ ذكرى! عبَرت أفق خيالي و (…)
جارنا الأنيق... ١٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي كان أكثر ما يلفت النظر في جارنا «محفوظ» أناقته الزائدة، و محاولته الظهور بمظهر الشباب، مع أنه ليس في مقتبل العمر، بل تخطى منتصفه، يشهد على ذلك هذا الحشد الكبير من البنين والبنات الذين تمتليء بهم (…)
الغزال الأبيض ... ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي ترتسم أمام ناظريَّ في أحيان كثيرة مشاهد موغلة في قدمها، كأنما تنبعث من أغوار سحيقة في بئر الذاكرة العميق، فتعود بي إلى أيام طفولتي الأولى، و أنا صبي دون سن السادسة، يخب وراء جده في البراري النائية (…)
إني أرى ما لا أريد ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي سلمت يَمينُكِ يا رَبـــابْ، إذ لَوّحت خَللَ الضبابْ سلمت عيونك تُمطِرُ الأشواقَ في زمن السـرابْ
ليس الشاعر نحويا ٢٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي ليس الشاعر نحويا و لا ينبغي له أن يكون كذلك، و إلا فارقه إلهام الشعر الذي لا يرتضي (ضرة )، ولا يقبل المنافسة مع سائر الفنون الأدبية. و عندها يستبدل دفقاته الغزيرة الصافية الصادقة بنتاج صانع (…)
ذاكرة المكان والزمان ٢٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي (كَرْمول) الذي حيرنا أمره صغارا و لا يزال عَهْدُنا بذلك الضريحمنذ أيام طفولتنا الأولى، إنه ينتصب عاليامتميزا على ما حولهمن قبور في الطرف الشرقي من مقبرة قريتناالمحاذي للبيادر. وعندما كنا نؤخذ (…)
انحناء... ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي كنا ننحشر داخل الصالة الضيقة التي اعتدنا وُلوجها، لتكرار مرورنا بهذا الطريق كل بضعة أشهر. تكاد القاعة تغص بنا، نحن ركاب الحافلة، عدا بضع نسوة اقتدن إلى صالة مخصصة لتفتيش النساء مجاورة لصالتنا. (…)
صديقي الحسون ... ١٨ آب (أغسطس) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي لولا أن صديقي عيسى بشارة لا يزال حيا يُرزق، ويعاود تذكيري بالحكاية بين فترة وأخرى، ما تجرأت على الإفصاح عنها. فأنا ما زلت حتى يومي هذا بين مصدقٍ ومكذب لما أبصرته عيناي من وقائع تلك الحادثة، التي (…)
قم حَيِّ غزة ١٤ تموز (يوليو) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي قُم حَيِّ غـزةَ والثمْ جُرحها الرَطِباو عانق النـــــارَ والبارود واللهَبا وقبِّل التُرب في الساحات من وَلَهٍ واستمطر الدمَ والنيرانَ والشُهُبا