قصائد المرارة لم تتخل عن الايقاع
١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٤
وإذا كان زياد العناني يبدو مسكوناً بهواجس ذاتية, فإنه في جوهر رؤيته ليس كذلك.. فهو بالمقدار الذي يبدو فيه ذاتياً, إنما يضع نفسه ممثلاً للبشرية في خساراتها وانكساراتها وإحباطاتها: "يشهد ربي/ أني أغلقت عيوني/ بالعتمة/ والطابوق/ يوم/ تدخل إبليس/ بلا إذن/ وخسرت/ أنا". فلم يكن إبليس خاصاً بالشاعر وحده, بل كان بداية انخراط البشرية في لعبة غير متكافئة من جهة, ومحسومة النتائج من جهة أخرى كما يشير الشاعر.