كم تهمس الأعـوام في أذني
وتقول ما تعني ولا تعني
أنت الذي بيديك تـقـطـفـني
وتذوق كل ّ حلاوة منــي
عرّيتني ونشقت أزهاري
وهتكت ستر كرامتي عني
أختال كاشفة تطرّ ز لــي
عيناك في لحظاتها رد ني
أعطيك ما يرضيك من جسدي
وتظـّل تـطلـب منتهى حـسني
لا أرتدي ثو با وأخلعــه
ألا وكنت وراءه ضمـنــي
وتعود من عهد مـضــى لــغـــد
تحييهما في الحاضر الــمضني
فكأن ّ ما تـشـتـاقه أ بـــــدا
في عالم الأوهام والظــــن
تختار دنياي التي مــلأت
كأسي بلا فضل ولا مــــنّ
فيها خمور كان يسكبهـــــا
أهل الهوى والشعر والفـنّ
أحلامهم رفـّت على فكري
واستنزفــوا الإحســـاس من دنــي
هذي حياة كيف يفهمهـا
من كان يزرع غير ما يجني