آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش

مؤسسة ثقافية مستقلة، متخصصة في مجال النشر والطباعة والتوزيع والترويج الثقافي، تأسست مطلع سنة 2001، مقرها الاجتماعي بمدينة مراكش المغرب، وقد أصدرت ما يربو عن 700 عنوان في مختلف حقول المعرفة.

تعمل مؤسسة آفاق على المساهمة في ترسيخ وتنمية قطاع الثقافة بكل روافده، ضمن منظور شمولي يرى أن معالجة قضايا الثقافة لا يمكن أن تتم بمعزل عن المجتمع والاقتصاد والناس، ولا يمكن أن تستمر إلا بإحداث بنيات مادية مستديمة ضامنة لإنتاج واستهلاك عادل للمنتوجات الثقافية.

وقد حرصنا على تجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع من خلال عدد من المبادرات الثقافية التي أنجزناها بالتنسيق مع مختلف الفعاليات الثقافية، سواء من خلال النشر، أو التنشيط الثقافي، أو المرافقة والدعم الذي قدمته المؤسسة لمختلف المبدعين في إطار تجربة النشر التضامني الثقافي التي أنتجت أعمالا فكرية وأدبية كثيرة.

مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال، بالإضافة إلى رسالتها الثقافية التنويرية، فهي تساهم في التعريف بإنتاجات مختلف العاملين في الحقل الثقافي من خلال مكتبتها التي يوجد مقرها بمدينة مراكش.

كما أنها تعمل بالتنسيق مع شركائها في قطاع النشر، على التأسيس لصناعة ثقافية جهوية ووطنية من شأنها أن تؤهل المغرب للتحول إلى مركز ريادي عربي وعالمي في مجال النشر.

* منذ تأسيسها وإلى يوم الناس هذا، لم تتردد مؤسسة آفاق وطاقمها في الانخراط في دعم وتشجيع كل المبادرات التضامنية والإنسانية الملتزمة والمسؤولة، التي ترمي في غاياتها البعيدة إلى التنوير وتثبيت دعائم ثقافة قبول الآخر وكل قيم العيش المشترك.

لهذا، ولما اقترح علينا الأستاذ محمد الشرايبي أن ينظم توقيعا لكتابه في فضاء مكتبتنا على أن تخصص عائدات مبيعاته لدعم ومساندة إخواننا في غزة، لم نتردد في قبول الفكرة، بل ارتأينا أن نجعلها تقليدا تتبناه المكتبة، وتدعو باقي المثقفين، المبدعين والمؤلفين إلى الاحتذاء به.

فبهذا المسلك يمكن أن يساهم الكتاب في جهود إعادة التوطين، وتوفير الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.
فمرحبا بمن يرغب في توقيع عدد من مؤلفاته على أن تخصص عائداتها إلى الذين تعرضوا للإبادة الجماعية على مرأى ومسمع من سكان عالم القرن الواحد والعشرين.