يامعمّر...
لا ورب الخافقين ِ .. لن تعمّر
هاهو المختارُ أوقدَ
جذوة الأحرار ِ عزاً
شعلة ً في كف أسمر ْ
هبة ً في وجهِ طاغ ٍ
لونها كالفلِّ أبيض ُ
كالحمائم ِ بالمنى تعلو .. وتعلو
شئته ياوغدُ ... أحمرْ
هاهنا سالت دمانا
من دم ٍ حر ٍ زكيٍّ
تنبتُ الأشجارُ .. تورقُ
هل رأت عيناكَ
غصناً ضم غصناً
كيف أثمرْ
هل رأت عيناك ليلاً
سرمدياً
كيف أمسى من دم ِ الثوار ِ
نوراً...
كيف ليلُ الحق ِ أقمرْ
ياطغاة الأرض ِإنــّأ
قد سئمنا عيشة الذل ِ
الحقير ِ...
لم نعد كالعبد ِ ظهراً
يرتضي سوطا ً مذلا َ
لم نعد خدا ً مداسا ً
تحت أقدام ِ الأمير ِ
كيف مجنون ٌ تملّك أمر شعب ٍ
سلط َ الأشباح َ ظلماً
تنشب ُ الأنياب َ فينا
كيف معدوم ُ الضمير ِ
أوقد َ النيرانَ حقداً
في دمانا
واستباحَ الحلم َ غدراً
في عيون القادم ِ الآتي
شموساً في منانا
في دجى ليل ِ السمير ِ
أيها الطاغي معمـــّر
لن تعمـــّرْ
هاهو المختارُ أقبل َ
ألف أهلا
فارساً والمهرُ يصفنُ
والزمانُ الحرُ
من دمـِنا توضأ ثم صلى
والمآذنُ كبـّرت
اللهَ يانوراً تدلــّى
حطـّم الأغلالَ حراً
دكَ أسواراً وذلا
جاء شمساً .. جاء صبحاً
جاء ريحاناً وفلا
هاهو المختارُ أقبلَ
ألف أهلا ً .. ألف أهلا ً
ألف أهلا