موتِى في أحضاني بلا آهٍ بلا أحزان ٍ
إنَ الموتَ جميلٌ في بذخ ِ الأحضان ِ
وأعظمُ موتا ً للولهان ِ
حينَ يكونُ الشوقُ أسيرَ الأحضان ِ
يرتوي عناق َ الحنان ِ
لا تنتحري في زوايا الأحزان ِ
اتركي ضواحي النسيان ِ
.... 
إياكِ يا قدري
ولوعة َ الحبِ الحيران ِ
بينَ رغبةِ الاستمرار ِ
وهاجس ِ الفرار ِ
يحرقُ الترددُ الحبَ لا النار ِ
اقطفي من قلبكِ ثمرةَ القرار ِ
يا شجرة َ ظلي وثماري
وربيعُ فكرى وأشعاري 
أنتِ من أختارُ
الخريفُ يختارُ
فراقَ الأوراق ِِ عن الأشجارِ
اختاري 
الربيعَ على شفةِ الا نهيار ِ
يا سبيكة َ الجمال ِ 
ليسَ القلبُ منجما في الجبال ِ
..... 
ثوبي حبُكِ وعروقي الخيطانُ
مزقِى جلدِى
وإن شئْتِ الشريانَ
لترى دمِى كم أزعجَهُ الفراقَ 
ادخلِى عينِى 
شاهدِى شجنَ الأحداق ِ
يا امرأةً أدمنَتْ سعالَ العذاب ِ
انبذِى سفنَ الغياب ِ
الابحارُ يامملكتِي من غيرِى هلاكٌ 
مغامرةٌ تخطُو نحوَ شباك ٍ
..... 
عودِى 
واسحبينِى من يدِى 
كطفلٍ صغير ٍ برىءِ الأمنيات ِ
اعبرِى بى من خطر ِ الطرقات ِ
خافِى علىّ من سير ِ السيارات ِ
مِنْ عين ِ الحساد ِ
….. 
ارفعِى ذيلَ الفستان ِ
غطينِى من مطر ِ الأحقاد ِ
من حر ِشمس ِالذكريات ِ
ضعينِى نقوداً فى حافظةِ المال ِ
واشترِى بى كحلاً يزينُ العينانَ
أو زهراً عبقُهُ يسرِى في الوجدان ِ
ودعينِى أنامُ
مابينَ النبضةِ والنبضةِ لحظاتٍ
فى صدركِ تحترقُ الآهاتِ
….. 
اشرحِى يا مملكتِى 
فى حصص ِالنظرات ِ
كيفَ تشعُ العينُ الكلماتَ؟!
ولماذا يغيبُ الوعىُ من طرفِ الأجفان ِ؟!
علمينِى فى جامعةِ قلبِك ِ
و فصول ِالشريان ِ
كيفَ يكونُ القربُ بلا شهوات ٍ؟
كيفَ يكونُ الحبُ بلا نزوات ٍ؟
هذبِى بالعصا شغبَ القبلات ِ
أه ٍلو يصبح ُحضنكِ دارى
أهٍ لو أملكُ أمرى 
أمدُ فى عمرك ِ من عمرِى
وأنامُ علي ذراعكِ كلَ أعوامِى
ونسجتُ من شرنقةِ النومَ أحلامِى 
..... 
حلمْتُ أنى صرعْتُ الرخ َ
حاربْتُ الساحرَ
أنهيْتُ حياةَ غيلان ٍ
هزمْتُ جنودَ قرصان ٍ
خطفتُك دونَ حصان ٍ
وركبْنَا سفنَ الأحضان ِ
حملتُكِ بينَ القلبِ والشريان ِ
……
إنَ الموتَ فى أحضانى جميلٌ
وأعظمُ نوما ً للولهان