

قصائدٌ مُستَيقِظَة
(إلى عيونِ الأطفالِ المتأهّبة في الأحلام )
* لَيل
برداءٍ قَصيرٍ
وبحكايةٍ تَسبقُ نومَ الأطفالِ
لمْ تأتِ بَعدُ
نبحثُ عن حُلُمٍ دافئ ..
هكذا
أجسادُنا أرضٌ مُنبَسِطة
والبردُ
سَوطٌ مُتَنَقّل.
..
كلُّ شيءٍ
يمكنُ في الحكايةِ ..
نحنُ أطفالُ الحصارِ
وكلُّ شيءٍ
يُمْكنُ بين الأنقاضِ
إلّا
أنفاسَ الموقدِ
وبقايا الرغيف ..
* آباء
بينما
أُسْدِلَتْ شِفاهُ الحربِ
عثرَ على نفسهِ
ينامُ واقفاً
ويداهُ مشدودتانِ
إلى نابضِ سمائهِ
ولأنّهُ
لملمَ فلولَ الليلِ
بنطاقٍ من فولاذٍ
ظلَّ يحاربُ في النومِ
بينما
انفرجَتْ شَفتاهُ
تطلقانِ
كلماتٍ من نار ..
في الصباحِ
مذهولاً حارَ الطفلُ :
أليسَ أبي هذا
أَمْ مِدْفَعٌ رَشّاش؟!
* تأهـُّبٌ آخَر
كلّهم عبروا ..
الذاكرةُ متحفٌ خافِرٌ
وحدَهُ هناك
خلفَ ستارِ الأصدقاء
بلا مُنازِعٍ
ينظَّمُ سيرَ القتلى
يُفشي سرَّ الليلِ إليهم
وإصبعُهُ
على زنادِ العكّاز ...