الخميس ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم مصطفى معروفي

على كتف الجسر

أنسج ثوبا مربوع القامة
وألف به جسمي
أعتبر الضوء رديفا لي
ولذا فأنا حين أناغي الريح وأنزل ساحتها
أنير نواصيها
ثم لقد أغتنم الهربَ إلى أقرب مضمار
تعشق خيلي العدْوَ به
قبل مجيء المعركة،
هما اثنان يقودان خطايَ
رفيف الأرض
وناشئة الليل لدى أن تخضرَّ وتقلع
في جسد الماءِ
على أيٍّ أنا محظوظ
رهن يدي مدن وقرى
طافحة بسواقٍ شتى
وبساتين تجل عن الوصف
وشخصيا يسكن قدمي خطو متئدٌ
أفتح منعرجات المطر به
والغبش على العلات طغى حتى
غص به الجوُّ...
سعيد أنا بحصاد البرسيم لأني أدرك
أن مواسمه عالية النبض
تجيد الهمس فقط بمواجعها
إن كانت قابلة للبوح...
على كتف الجسر
قريبا من مبنى البلدية ذات الجسد الهائل
أبصرت غيوما تضحك
ودجاجات تتقافز
ثم على مهل تضع البيض هناك
وترتاب إذا الحفل أقيم ولكن
لم تحضره الديَكةْ.​


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى