ليتني كُنْتُ حِمارا
لسْتُ مسؤولاً بذنْبٍ
أو لعيبٍ أتَوارى
لا أُعاني أيَّ همٍٍّ
لسْتُ في سلك الحَيارى
لسْتُ مَحْكوماً لِبَغْلٍ
أو لِنَغْلٍ
أو لأشباه السُكارى
لسْتُ مَطْلُوباً
لأمْرِيكا
أوْ أُرُوبَّا
أو لمن يحمِلُ عارا
أو لمن يشْكو السُعارا
ليتني كنتُ حِمارا
لا أخونُ التبنَ لا أرْفسُ جارا
لا أعاني همَّ رِزْقي
لا ولا أشْكو نهارا
ليتني أجْهَلُ ذاتي
ليتَ وجْهي ليسَ وجْهاً مُسْتعارا
ليتَ أُمّي لم تلدني
ليتني كُنتُ غُبارا
سمِعَ الجَحْشُ مَقالي فاسْتثارا
وبه الأمرُ اسْتطارا
قال يا هذا تمهَّلْ
قبلَ أن تحسدَ مثلي
أنتَ مثلي
غيرَ أنِّي لا أُجارى
من قديمٍ
لُقِّبَ المروانُ باسْمي
وحديثاً
لم يُنافَسْ فيلُ أمريكا بغيري
فَلِحُكْم الشعبِ
قد كُنتُ الشِعارا
أنت يا هذا مدينٌ
قدِّم الآنَ اعْتِذارا