لم ينْمُ العشب
منذ عشرين عاما
يوم غادرنا
وأرض القلب شمعة
تنفع عند الهزال
لمدّ الضِّلال
فتتسع الأمكِنة
يا زمني اُحمل عنى
ما عاد الوهم ليبقيني
داخل بوتقة الرحم المثلومة
زال مفعول المخدر
والنوارس
آذنت بقذى الرحيل
ولرقعة الشطرنج
أركان جديدة
لم تعد
تجعل منى، مثلما كان، الملكة
قالت اُمرأة الطالع
يوم سرنا، قابَ مِيل
لا مطرْ
يكفى ليغسل ذا النزيف
ولا قمرْ
لينير آثار الرجوع
شريان سيكا فاحِم
وبكل حيّ صارت الأسماءنا
عربية
حتى القمر
والرعشة العذراء
والصحراء
حتى
الموتة
الأمازيغية
مات فيها السنديان
وتراكمت فينا الثلوج
عند مفترق البداوَهْ
ليس يكفينا دِمَقْسُ الشامِ
أو تِرْياقُ روما
كلّ ما ينشُدُ العائدُ
تعويذةَ أمٍّ
ورائحة قديمهْ