إضاءة :
ذات ليلة ممطرة..
بجوار البحر ..
مَطَرٌ .. مَطَرْ ..
ويظلُّ في شفتي سُؤالٌ ما انْهَمَرْ ..
ويبيتُ رغم تدفّقي ..
مُتوجّسًا .. مُتلعثمًا ..
غَشّاهُ من شوقي خدَرْ ..
ويحثّني ذاك الهطول الشاعريُّ المُسْتَمِرْ ..
أَأَبوحُ ؟! ، لا لا لن أبوحَ ففي اعترافاتي خَطَرْ ..
أيظلُّ مخنوقًا بصدري ، مؤلمًا حدّ الكدرْ ؟!
يا لَلجنون !! لِتُقْدمي !
زُفّي السّؤال مع المطرْ ..
قولي له : " أتحبّني ؟ " لِتُراقصَ الأضواء في تلك المدينة ، والأغاني ، والسّحرْ ..
فالبحر نشوان ، وهذا النّجم أغواهُ السّكرْ ..
" أتحبّني ؟ "
ولَفَفْتُهَا بالصّمتِ ..
فارْتجفتْ شفاهي ..
أُطْبِقَتْ !
!!
ما كان للحبّ الخجول بأن يبيّنَ !
فاسْتَتَرْ !!
واستيقظتْ تلك المدينةُ في جفافٍ مُجْدِبٍ ..
لم يرْوِها قطْرٌ ، ولم يعزفْ أغانيها وَتَرْ !