الثلاثاء ٢٧ أيار (مايو) ٢٠٢٥
بقلم اشرف محمد السيد

سفر الدماء

لأنّ طريقها دمها ..
وممشاها تزينه القنابل
على رمل البكاء أتت….
وتنظر في زجاج الأمسِ
هذا الأمسُ جبارٌ……. وقاتل.
فتعصرها يدُ الرؤيا كما عنبٍ
بصاروخٍ على أزهارِ ضحكتها
فوزعها على الاعراب والكافر
لذا جاءت بعكازينِ من ولهٍ ومن خوف.
تردد حكمتينِ على مسار الرملِ
تمشي.
تقتفي صبحًا…. بعيدا
تروض لاجهات الضوء
حيثُ الشمسُ في وجلٍ،
وتسرجُ قلبها فرسًا،
فيغريها طريق الوعد باللقيا….
ولكن بعثرَ الخذلانُ عينيها، يديها. ثم رجليها
فشيعها صُعُودا
لأنّ طريقَها أمسٌ
مراثٍ من دجى الخذلانِ موبوءٌ
وبالبهتانِ موجودٌ……
وحاضر.
وفي العينينِ عشبٌ من بَخورِ
الرند مُحْتَرِقٌ،
كأنَّ بها جدارَ الوقتِ
منحوتًا
تُسابِقُه فيسبقها،
ليسرقَ من بقاياها..
الوجودا
على أكتافها ثقلٌ
تنوء بحمله الأوتادُ إنْ حملت ….مخاطرْ
وجلجلةُ المدافعِ في مدى الأنفاسِ.. قاهرْ
وجرح الطين منثور على الأفياءِ.. ناظرْ
ولكن لم تزلْ تتلو نشيداً في انتظارِ الحلمِ… هادرْ.
………………
لنا ارضٌ بها البلوى تجّلتْ
وأقصى عندهُ العذراءُ صامتْ
تعلّمْنا بأنْ نحمي ثراها
إذ ما الحربُ بالصاروخِ دارت
فما خفنا المماتَ إذا سقانا
فهذي الارض ما عَقُرت وبارت
ونسقيها دمانا كل حينٍ
بخبزٍ الروحِ نطعمــــها فقامت.
………………
بها طيرٌ تهدده أهازيجي أنا وأخي
بها أمي التي كانت تجدول من هزيع الليل
أغنيتي وتقطف صبحنا منه
بها زيتونةٌ كانت
تواري سوأة المأساةِ في ظلٍ
يسافر في جهاتِ الحلمِ لو ضلتْ براءتُنا عناويني.
وكان أبي يوضئُ وجهَهُ من ماءِ ضحكتِنا
يصلي بيننا باسم الذي أسرى.
هوالمقتول في الأسرى.
ومازالت ترددها على المسرى!
………………
لنا ارضٌ بها البلوى تجّلتْ
وأقصى عندهُ العذراءُ صامتْ
تعلّمْنا بأنْ نحمي ثراها
إذ ما الحربُ بالصاروخِ دارت
فما خفنا المماتَ إذا سقانا
فهذي الارض ما عَقُرت وبارت
ونسقيها دمانا كل حينٍ
بخبزٍ الروحِ نطعمها فقامت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى