الثلاثاء ٢٧ أيار (مايو) ٢٠٢٥

الجمعية المغربية لكتاب السيناريو تدافع عن منخرطيها وحقوقهم

أجمع نقاد وسينمائيون يوم أمس الاحد بمدينة الجديدة، على ضرورة الاهتمام بكتاب السيناريو، نظير ما يقدمونه، من فيض ابداعات مميزة، في مختلف الاعمال سواء السينمائية او التلفزيونية.

وطالب المشاركون، في يوم دراسي حول "دور السيناريو في الدراما المغربية"، التي نظمتها الجمعية المغربية لكتاب السيناريو، بفندق بروفانس بالجديدة، الجهات المعنية، خاصة المركز السينمائي المغربي، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بصون كرامة السيناريست، وضمان حقوقه المادية والمعنوية، على اعتبار ان السيناريو يعد عنصرا مهما، واساسيا في العملية الإبداعية بشكل عام.

كما شددوا، على أهمية حصول السيناريست على بطاقة مهنية تحميه، واشراكه في العديد من لجان الدعم والمهرجانات، فضلا عن الرفع من قيمته الاعتبارية، ووضع حد لمعاناته، خاصة مع شركات الإنتاج، تقديرا للجهود الابداعية التي يقوم بها على مستوى إيجاد نصوص متميزة، تكون النواة الحقيقية للإبداع السينمائي والدرامي بشكل عام.

ورفع المشاركون، في هذا اليوم الدراسي، في نهاية اللقاء، العديد من التوصيات والاقتراحات، للجهات المعنية، بهدف النظر فيها بشكل جدي وايجابي، تطويرا لمجال كتابة السيناريو، وصون الحقوق المادية والمعنوية لهؤلاء المبدعين.

وتخلل اليوم الدراسي، مداخلات قيمة، تفاعل معها الحضور وناقشها باستفاضة، وهي مداخلة للسيناريست الأستاذ عزيز الساطوري، الكاتب العام للجمعية المغربية لكتاب السيناريو، بعنوان "واقع السيناريو في المنظومة السينمائية والدرامية المغربية ووضعية السيناريست المغربي في الحقل السينمائي المغربي"، ومداخلة بعنوان "إدراج تدريس مادة السيناريو في البرامج والمقررات الجامعية والمعاهد التعليمية بصفة عامة"، للأستاذ الحبيب ناصري، نائب أمين المال الجمعية تلاها بالنيابة الأستاذ جواد طبياني.

كما قدمت بالنيابة الأستاذة زينب تمورت، مداخلة قيمة حول موضوع "إشكالية التعاقد والأداء والعلاقة بصفة عامة بين السيناريست والمخرج وشركة الإنتاج"، للأستاذ عبد الإله الحمدوشي، نائب رئيس الجمعية، أما السيناريست التوفيق حماني امين مال الجمعية، فقد قدم تجربة خاصة، من خلال محترف حول كتابة نص سينمائي، التي اثمرت كتابا مفيدا، فضلا عن تجربته في مجال كتابة السيناريو بشكل عام.

وتوج اللقاء، بورقة بعنوان "معايير منح صفة سيناريست حسب القانون الأساسي للجمعية المغربية لكتاب السيناريو، ومطالب الجمعية الموجهة لوزير الاتصال"، قدمها رئيس الجمعية السيناريست خالد الخضري، باسطا فيها عددا من التوصيات، التي تساهم بشكل كبير في حماية الحقوق والدفاع عنها، وتحسيتن أوضاع كتاب السيناريو، الذي بدونه لا يوجد أي ابداع درامي.

وطرح المشاركون في اللقاء، الكثير من القضايا والاشكاليات التي ترتبط بكتاب السيناريو، منها المادية والمعنوية، في علاقتهم بشركات الإنتاج والمهنيين، كما ناقشوا موضوع ازمة السيناريو، والتكوين، والعديد من البدائل لحل الكثير من الإشكاليات والمعضلات، التي تحول دون تطوير المجال، ودون وجود ظروف مريحة وامنة، تساعد السيناريست على الخلق والابداع والمساهمة الحقيقية في تطوير وانجاح أي عمل درامي او سينمائي، والمشهد السمعي البصري المغربي عموما.

كما لامسوا بالمناسبة قضايا اخرى، تهم قانون يحمي كتاب السيناريو، ومعاناتهم، ومسالة الدعم، وحقوق المؤلف، ومكانة السيناريست في المنظومة السينمائية والدرامية بشكل عام، والحقوق المهضومة، واختلاف النصوص بين الرديء والجيد، والكثير من المقترحات للخروج هذه الوضعية والمطالب القانونية والمالية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى