ستــبـكيــنَ يــومًا عــلـى ذكـريـاتي
بـلـيـلٍ طـويـــلٍ كـثــيــرِ الـمـطرْ
ولا من أنـيــسٍ سـوى أمـسـيــــات
وطيـفٍ جـمـيـــلٍ رقـيــــقٍ عـبـرْ
وشـعــرٍ حـنــونٍ خـفـوقِ الـحـنايـا
بـهِ كـلّ صـدقٍ حـكــاهُ الـبـــشـرْ
وقـلـبٍ كـبــيـــرٍ رنـا لـلـمـعـالــي
وغــرّد شـوقــًا قُـبــيـل الـســـحرْ
تـعـالـي إلـيـه وضُـمِّـيـــهِ حـتــى
تــزولَ الـغـيــومُ ويـأتــي الـقــمرْ
تـعـالي إلـيـه لـوقــفِ الـنـزيـــفِ
وتـضـميــدِ جـرحـي ودرءِ الـخطرْ
فإن سُـفَّ دمعٌ على نوحِ شـعـــري
فكـفّـيـهِ إنـي مــشـــوقٌ سـَـهِـــــرْ
عـلى شـفـتـيـهِ لـهـيـبُ الـفـــراقِ
وفـي نــاظـريــهِ قــضــاءُ القــدرْ
سـتـبـكيـنَ يـومًا ويــا لـيـتَ أنـي
قريــبٌ أواسـي دمـــوعَ الـــمـطرْ
فـشـمـسُ الـصـداقـةِ فـي خـافـقي
تـنـيــرُ الـحيــاةَ وتـمـــحـو الكـدرْ