جَوَى الأَشْجَان
| أَمُـوتُ مِنْ هَـوْلِ مَا عَانَيْتُهُ كَمَـداً | |
| خَـالِ اليَدَيْنِ عَلَى الأَطْـلاَلِ أَنْتَحِبُ | |
| مُؤَرَّقَ الجَفْنِ تَحْتَ الدَّمْعِ مُنْسَكِبـاً | |
| أَطْوِي غِمَارَ الأَسَى لِلحُزْنِ أَصْطَحِبُ | |
| أَبْكِي عَلَى تِلْكُـمُ الأَعْـوَامِ مُخْتَنِقـاً | |
| وَقَدْ تَدَاعَـتْ عَلَى أَشْجَـانِهَا الهُدُبُ | |
| مَحَطَّمَ النَّفْـسِ فِي غِـلٍّ يَنُـوحُ بِهِ | |
| قَهْـرِي وَقَدْ مَزَّقَتْ أَسْيَـافِيَ الإِرَبُ | |
| سَقَطْتُ مِنْ خَلَـدِ الأَوْغَـادِ مُذْ زَمَنٍ | |
| وَاجْتَثَّ قَافِلَـتِي مِنْ بِيدِهَـا الطَّلَبُ | |
| أَضْنَانِيَ العَسْفُ حَتَّى صِرْتُ ذَا جَلَدٍ | |
| أُخْفِي جِرَاحاً وَهَتْ عَنْ طَيِّهَا النُّدُبُ | |
| عَلَى المَوَاعِيدِ أَعْـدُو خَلْفَ أَزْمِنَـةٍ | |
| قَدْ زَمَّ مِقْوَدَهَـا وَاسْتَاقَهَـا الكَذِبُ | |
| مُهَدَّمَ السِّجْـنِ لاَ زِنْزَانَتِي انْتَحَبَـتْ | |
| عِنْدَ الفِـرَاقِ وَلاَ سُـرَّتْ بِيَ العَتَبُ | |
| أَجُرُّ أَقْدَامِيَ الحَيْـرَى وَقَدْ عَجَـزَتْ | |
| عَنِ المَسِيرِ وَلَمْ يَرْفُـقْ بِهَا التَّعَـبُ |
