الأحد ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم محمد محضار

جرح بيتنا القديم

في بيتنا جرح قديم
سرمدي لا تاريخ له
رتبته أياد غريبة
وصنعت له أجنحة بنفسجية
دون سياق ولا تفسير
في حدود جائرة
تلتقط ذبذبات تائهة

2

جئتُ من أقصى المدينة أسعى
حاملا مفاتيح الـتأويل
فتحت الباب الكبير
قابلني جرح بيتنا القديم ملتئما
ضاجا بنتوء السنين
أنبأني أن الوجع يتقاطع مع نبضات القلب
وأن الرجفة العظمى مرت ساعة الانبلاج
وأنّ الطفرة الكبرى هلّت لحظة الانبعاث

3

جرح بيتنا القديم
يذكرني بلا انقطاع
بصحيفة الأسرار المعلنة
بانكسارات من عبروا
بالقطيعة الناتئة
بالخذلان الرابض
بالسكون المترامي
بأشياء كثيرة تلاشى بريقها
جرح بيتنا القديم
يفصح اليوم عن تلك الحقيقة المّرة
عن تاريخ سقوط أوراق التوت
غابت الوجوه وتناسخت الأروح
وفقد زقاق بيتنا القديم ملامحه

4

أعود منكسر الخاطر
وفي قلبي وجع وضيق
يشيعني جرح بيتنا القديم
أنا المثقل بالشوق الكامن
أنا العائد من رحلة الغيلة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى