الاثنين ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٥
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

الفن والعلم

الفن المصري الأصيل دعم الوطن ومؤسساته وحرص على تأكيد العلم ودوره العظيم وفي هذا الصدد أذكر أن الشاعر إبراهيم رجب علي موسى كتب أغنية بالعلم أكيد عقلنا يكبر ولحنها محمد الشيخ وغناها الفنان علي الحجار عام 1978 وكانت هذه الأغنية تذيعها الإذاعية القديرة فضيلة توفيق الشهيرة بأبلة فضيلة في برنامج التي كانت تقدمه للأطفال بعنوان غنوة وحدوته في إذاعة البرنامج العام كما كتب الشاعر إبراهيم رجب علي موسى أغنية أقورا كتير يا ولاد ولحنها الموسيقار طه العجيل وغناها الفنان محمد الحلو وهذه الأغنية تدعوا إلى القراءة في كافة المجالات وابن يكون الكتاب الصديق حيث فيه المعرفة والتاريخ والعلم والثقافة وأيضا كتب الشاعر نادر أبو الفتوح أغنية في الكتب قرينا ولحنها الموسيقار عمار الشريعي وغنتها الفنانة صفاء أبو السعود وهذه الأغنية توكد أن الكتاب سوف يظل الملك المتوج برغم تعدد وسائل المعرفة.

أذكر أيضا أن الإذاعي القدير جلال معوض رحمه الله كان يشرف على حفلات أضواء المدينة التي تقيمها الإذاعة المصرية وكان شديد الإيمان بموهبة الفنان محمد ضياء الدين الذي شارك في العديد من حفلات أضواء المدينة ومن الأغنيات التي غناها محمد ضياء الدين للأطفال أغنية أ ب ت ) التي تعد درسا تعليميا وهذه الأغنية كلمات الشاعر جمال الهاشمي ولحن وغناء محمد ضياء الدين وفي هذه الأغنية نجد الحوار بين الأستاذ والتلاميذ الصغار وهو يعلمهم الحروف الأبجدية العربية وتشكيل الكلمات وهذه الأغنية أيضا من وجهة نظري من الأغنيات التي قلما تتكرر لأنها تعليمية تربوية وطنية فالكلمات التي تم تعلميها للأطفال في ختام الأغنية تعد الطريق إلى تشكيل وتأسيس الشخصية السوية وهى: ماما - بابا - وطني - علمي - حرية - قومية - سلام - حمام - جندي - بلدي – شجاع وفي عام 1972 غنى الفنان محمد ضياء الدين مع الأطفال أغنية الأرقام كما غنى الفن مع الأطفال أغنية قلمك سلاحك .

أيضا الشاعر الصحفي ومتعدد المواهب صلاح جاهين مع الشاعر عبد السلام أمين أغنية يامدارس وغنتها الفنانة نيللي مع الأطفال وتم تصويرها للتليفزيون ونذكر أيضا أن جامعة القاهرة تعد ثاني أقدم الجامعات المصرية والثالثة عربياً بعد جامعة الأزهر وجامعة القرويين وقد تأسست كلياتها المختلفة في عهد محمد علي كالمهندسخانة حوالي 1820م والمدرسة الطبية عام 1827م ثم ما لبثَ أن أغلقت في عهد الخديوي محمد سعيد حوالي 1850م ومع اشتداد الحركة الوطنية المصرية في أوائل القرن العشرين انبرت نخبة من قادة العمل الوطني ورواد حركة التنوير والفكر الاجتماعي في مصر أمثال محمد عبده ومصطفى كامل ومحمد فريد وقاسم أمين وسعد زغلول لتحقيق حلم طالما داعب خيال أبناء هذا الوطن وهو إنشاء جامعة تنهض بالبلاد في شتى مناحي الحياة وتكون منارة للفكر الحر وأساسا للنهضة العلمية وجسرا يصل البلاد بمنابع العلم الحديث وبوتقة تعد فيها الكوادر اللازمة في كافة التخصصات لمشاركة العالم في تقدمه العلمي ولكن هذه الأمنية وجدت معارضة شديدة من جانب سلطات الاحتلال البريطانى خاصة من اللورد كرومر الذي أدرك أن إنشاء جامعة في مصر يعنى إيجاد طبقة مثقفة من المصريين تدرك أن الاستقلال ليس مجرد تحرير الأرض وإنما هو تحرير الشخصية المصرية وانطلاق بها في مراقى المدينة والحضارة وعلى الرغم من ذلك فإن هذه المعارضة لم تفت في عضد المتحمسين للفكرة فسرعان ما أخذ بزمام المسألة لجنة من الوطنيين الذين بذلوا التضحيات وتحملوا المشاق حتى خرجت الفكرة إلى النور وأصبحت واقعا ملموسا وتم افتتاح الجامعة المصرية كجامعة أهلية يوم 21 ديسمبر عام 1908 في حفل مهيب أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين حضره الخديوي عباس حلمي الثاني وبعض رجالات الدولة وأعيانها وكان أول رئيس للجامعة هو الدكتور والمفكر أحمد لطفي السيد وفي مساء يوم الافتتاح بدأت الدراسة في الجامعة على هيئة محاضرات ولما لم يكن قد خصص لها مقر دائم وقتذاك فقد كانت المحاضرات تلقى في قاعات متفرقة كان يعلن عنها في الصحف اليومية كقاعة مجلس شورى القوانين ونادى المدارس العليا حتى اتخذت الجامعة لها مكانا في سراى الخواجة نستور جناكليس الذي تشغله الجامعة الأمريكية بالقاهرة حالياً وحول هذا كله كتب الشاعر صلاح جاهين أغنية ماشاء الله ولحنها الموسيقار عمار الشريعي وغنتها الفنانة ياسمين الخيام في حفلة بمناسبة الاحتفال بذكر ى تأسيس هذه الجامعة العريقة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى