

أنا .. والسياب
*شناشيل ابنة الجلبي
ومض البرق ..أبيضُ..ثم أزرقفألقى رداء من النور على الأفقشناشيل الجميلة ..لا تصيب العين إلاحمرة الشفق.....السماء تصفقها يدا الرعدوأنتَ...تقفُ مبتلا في ظلام الجوسقترقب الشناشيل ..تسترق النظرأتلوح معبودتك ..أم أن أشواقك أباطيلنبتٌ..دونما ورد..ولا ثمر؟.....أمطرت السماء..فرّن قاع النهرتراقصت الفقائعوعاد النهر ممتلئاَ يصدح بالنغمتسبح عند جرفه شناشيل نورحولها الزهر.....يهطل الغيثيغسل هموم السعفوأنتَ...منذ ثلاثين عاماتحفظ في فؤادك الوجدَويكبر فيكَ ..اللهفهل ستظل منتظرا عند شباكهاحيث تمرُ هي..تتمايل..وتضحكُدون أن تلحظكلا يرعش لها وصلولا يؤرق جفنها السهر؟متى ستبرأ من هذا الحبومتى سيهدأ قرار القلب..من هذا التعب؟يا لقلبها الثلجي...متىبحبكَ .. يثب؟فيهطل..القطر مدرارا.. في صحارى الروحتتلاقى عندكما الدروبوشتاء القرية ينضح ..نوراوقلبك نشوان يرقصلطرف من خلف الشناشيل..عيون الحوريا مطر يا حلبيعبرّ بنات الجلبييا شاشا يا شاشاعبرّ بنات الباشايا مطرا من ذهبوينثال الدمع من العيون فرحةكعذراء تهز جذع النخلة..فتساقط الرطب
*شناشيل ابنة الجلبي
* قصيدة للشاعر الكبير بدر شاكر السياب