الأحد ٢٥ أيار (مايو) ٢٠٢٥
بقلم أحمد مصطفى إبراهيم أحمد

أريدُ أنْ أنسى

ماذا تريدُ؟
أريدُ أنْ أنسى
وأريدُ يومًا يشبهُ الأمسا

وأريدُ نايًا
كلَّما همسَتْ
روحي بما تهوى؛ بكى همسا

وأريدُ شايًا
لونُ رؤيتهِ
لونُ العيونِ إذا رأتْ شمسا

وأريدُ طبعًا
قهوةً شَرِبَتْ
بُنًّا ثقيلًا يعدِلُ الرَّأسا

وأريدُ
نافذةً تطلُّ على
صُبحٍ تبسَّمَ كلَّما أمسى

وأريدُ
في حقلِ الورودِ يدًا
تسقي الورودَ وتتقنُ اللَّمسا

وأريدُ
نهرًا لا ضفافَ لهُ
كي يحتسي دمعي ولا يأسى

وأريدُ قلبي
لا أريدُ سوى
قلبي الذي لا يُخطئُ الحدسا

وأريدُ
ملءَ الأرضِ أفئدةً
كالماءِ يروي العشبَ والغرسا

وأريدُ
جيلًا ما سواعدُهُ
تبني الصمودَ وتهدمُ اليأسا

وأريدُ
جيشًا لا يُحاصِرُني
كَسَرَ الحصارَ وحرَّرَ القدسا

وأريدُ
قافيةَ القصيدةِ
لا تنأى ولا تستبعدُ المرسى

وأريدُ
شيئًا لستُ أذكرُهُ
عفوًا،
ذكرتُ،
أريدُ أنْ أنسى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى