حائطيات طالب المقعد الأخير 21 ١٩ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان أرتدي الهواء كثيراً ولكن القمصان الممزقة لا تنظف هزّي كل الأراجيح وكأنه أول أيام العيد فصول البكاء قادمة قبل أن نصل إلى آخر الطريق
حائطيات طالب المقعد الأخير 19 ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان وماذا بعد كل هذا الحزن؟!.. المقاهي مغلقة هل كانت جيوبنا محشوة بالحديد لتتثاقل كل الخطوات! الحذاء المتسخ ينشر الأوساخ أينما يدعس والسجادة الحمراء ترسم الحزن جيداً على وجهها لا فائدة من الريح، ولا سيارات البلدية تغسل الشوارع الريح تقتلع أشجارنا لا قوة في جفوننا، كي توقف الغبار أمام كل هذا المتسع من الألم أمام كل هذا الوقت المستقطع من حياتنا الريح تغيير الريح سفينة العقارب
حائطيات طالب المقعد الأخير 18 ٨ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان خذلتني مراراً لكنني لا أملّ الحلفان باسمها أحب ذاك الطريق الذي أمر به تحت شرفتها كل مساء أما الحفر فتعودت عليها لا داعي لأعمال الطرق أنا أرقص على الطرق الوعرة وغرفتي ممتلئة بالحفر إنها الموضة هذا العام الثياب الحمراء والرقص من غير موسيقى ثمة مقابر لا تتوقف عن إزعاج أحلام الموتى أريد قطع الكهرباء عن المدينة كلها وأحمل شمعة صغيرة حتى لو احترقت يدي
حائطيات طالب المقعد الأخير 17 ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان كل شيء لذيذ غداة المطر الخبيز الأخضر ومراعي قريتنا أنا وأنت حين نبتل تحت المطر نتسلق شجرة تين عالية عندما يبدو كل البشر والوحوش أقزاماً
حائطيات طالب المقعد الأخير 16 ٣ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان أنا بخير كل أموري طيبة لا ينقصني سوى الخبز على المائدة لا أحب الصيد رميتُ صنارتي إلى السماء، بدا لي الضوء الخافت نجمة، كانت السماء كالقهوة، ولم يكن هناك حليب شرفتك عالية جداً كالزرافة لم تسمعي صوتي وأنا لا أملك فكّاً قوياً كالذئاب.
حائطيات طالب المقعد الأخير 15 ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان المساء الغجري يحمل أوتاده من بقعة إلى أخرى أما نحن فنبيع الأغاني ونصنع المثلجات كما كان جدّي يحلب السماء ويجر عربة مثلجاته تلك التي هرب بها أولاد الجيران في مساء لاجئ فقدتُ رومانسيتي تماماً أحملُ (…)
حائطيات طالب المقعد الأخير 14 ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان جدّي الذي كان يصلي في العراء والبراري قال لي وهو ينظف بندقيته التي كانت أطول من قامتي أن المراعي طهارة الرعاة الحفاة وأن المطر الذي تتنفسه غلاصم التراب أوقات الجفاف
حائطيات طالب المقعد الأخير 13 ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان تحبين أكل المثلجات في الشارع أكثر من أحدث أنواع السيارات وتعرفين مثلي أن الفرح الجميل لا علاقة له بقوانين الجاذبية أنا وأنت نطير ولا نملك من العالم سوى ألبستنا وحقيبتك الزرقاء تلك التي كنت أضع فيها قصائدي وتخرجين منها تذاكر الحافلة أنتِ مثلي تماماً لا يفصلني عنك سوى الرجل «كان» وتلك اللحظة التي تغلقين فيها عينيك حين أريكِ جرحي الذي أتألم منه كثيراً
حائطيات طالب المقعد الأخير 12 ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان كنت ديكتاتور طفولتي ألعب الكرة بالحجارة وأمزق ألعاب أولاد الجيران وهل تعلمين أنك الآن حدقة عيني التي لا تصل لها الدماء مهما امتد الجرح في جسد هذا العالم
حائطيات طالب المقعد الأخير 11 ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم نوزاد جعدان جعدان السفر وحيداً .. حزين أنا يا أمي حتى لو وزعوا علي في رحلتي عصير برتقال وجرائد مجانية أنا أسعل كثيراً هذه الأيام وأزعج الجيران