

يُوجِينيَا
وَهَبُونَا أن نَبنِى الأسوَارَ بِأيدِينَا؛
ذُوبنَا وَجدًا وهُيَامًا،
كُنَّا نَحلُمُ بِمَدَائِنِ عَدلٍ و رَفَاه،
كَانَت جَنَّاتُ الأرضِ هُنَاكَ،
حُورًا ونَعِيمًا،،،،،،
قَالُوا لن يَدخُلَهَا إلّا الشَّعبُ المُختَار؛
لا مَوضِعَ فِيهَا لِلنُسَّاكِ؛
ولا الرُهبَانِ ولا الأخيَار،
وَقَفَ الحُرَاسُ على الأبوَابِ ،
نَزَعُوا أورَاقَ هُوِيَتِنَا،
لم نُعطَ تَصرِيحَ حَيَاةٍ؛
إلا خُدَّامًا لِلأسيَاد
لَم نُعطَ إذنًا لِلإنجَابِ ولا لِلعِشقِ ولا لِلجِنسِ ولا التَّورِيث
رَفَضُوا أن نَترُك هَذا الإرثَ الفَاسِد من جِينَات،،،،،،
إذ نَحنُ الخَطَرُ الدَّاهِمُ فى خَارِطَةِ طَرِيقِ البَشَرِيِةِ نَحو الحُرِّيَّةِ والتَّنوِير،
نَحنُ سُلَالَات لا تَعرِفُ إلا البُؤس
لا تَعرِفُ إلا الثَورَةَ والأحقَاد،،،،،،،
كُنَّا فى الطَّلِّ هُنَا نَعوِى؛
كِكِلَابٍ ضُرِبَت بِالجَرَبِ و بِالسُّلِّ وبِالحُمَّى،ما بَينَ الفَاقَةِ والتَعقِيم،
أبرَاجُ المُدنِ العُظمَى تَنظُرُ بِشُمُوخٍ
وبَلادَةِ مَن أُتخِم بِالشِّهرَةِ والمَال،
نَحوَ حُشُودٍ تَبدُو أكثَرَ مما تَحتَمِلُ الطُرُقَات،،،،،،
ورَصَاصُ القَنَّاصَةِ فى القَلبِ يَئِنُ،
نُجمَعُ أَجدَاسًا أعلَى عَرَبَاتِ النَقلِ المَكشُوفَةِ،
نُلقَى في النَّهرِاالجَاف