

يا واهبَ الجودِ
ـدا
يا واهبَ الجودِ مِن عليائهِ جوداإنِّي قرأتـُكَ في ثغرِ الهدى عيداسارتْ لكفِّـكَ أيَّامي فما اشتعلتْإلا و عشقـُكَ يُجريها زغاريـداتدعو و قلبُكَ محرابُ السماء ِ و مِنْصدى دعائكَ تـُحيي البيدَ فالبيداخذني إلى النُّور ِ و اغمرني بكوكبـةٍكجدول ٍ فاضَ إيماناً و توحيدامَنْ أنتَ ؟ قلْ لي أجبْ فالمدُّ مشتعلٌبالكشف ِ عن جوهرٍ فاقَ السما جـوداأجابني الوردُ نارُ العشق ِ تفضحُهُفي أجمل ِ ا لبوح ِ ترتـيـلاً و تجويـداهذا هو المجتبى لم ترتفعْ صفة ٌإلا ليزرعها فينا مواليداابنُ النبيِّ و كلُّ الكون ِ في يـدِهِقد فاضَ لله تسبيحاً و تمجيـدايا سـيِّدَ النورِ فيكَ العشقُ يكشفـُنـاو كلُّ جزء ٍ بـدا مـنـَّا أنـاشـيـداأقبلْ على الروح ِ و ادخلْ في تلاوتِـنامدَّاً و أعطِ لهذا المدِّ تجديداأنتَ الحليمُ فلا حلاً لمشكلةٍيـنـالُ مِنْ حلمِكَ المعـروفِ تـعـقيدايا واهبَ الجودِ ...قلبي اليوم أبعثُهُإلى يديكَ فخُذهُ للصَّدى عيداهذي السحائبُ لم تـُظهِِـرْ جواهرَهـاإلا و أعـطـتـكَ عنْ فخر ٍ مقاليـداما كنتَ غـيـثـاً بلا علم ٍ و لا أدبٍو أنتَ تـُنـبـتُ للمجدِ الصناديداو أنتَ تحملُ مِنْ وحي الهدى شهبـاًو نحنُ نحملُ مِنْ معناكَ تسديدافـرَّعـتَ جودَكَ أغصاناً فأثمرَناهواكَ في أجمل المعنى عناقيداهذا نداؤكَ في قلبي أخمِّرُهُلحناً و أُسكرُهُ في العشق ِ ترديداعشقي بقربكَ لم تهدأ حرارتـُهُما عاد يخشى بهذا القربِ تبريدايـا واهبَ الجودِ زدنا كلَّ ثانيةٍفي نور ِ روحِكَ تمديداً فـتمديداهذا علـوُّك لولاهُ لما ارتـفـعـتْكلُّ السماواتِ وازدادتْ مواليـدا