

يا أمة المليار
يا أمة المليار جئتك باكيا
وحطام غزة جثة وعذاب
في القلب جرح لا يُداوى ولا
يشفيه من ألم الدمار عتاب
ما كنت أحسب أن تهون دماؤنا
وأمام غزة تغلق الأبواب
الجوع يقتلهم، وأنتم نوم
تتظاهرون بأنكم أحباب
تتراقصون على دماء نسائنا
وعلى دمانا تشرب الأنخاب
وتهرولون إلى العدو جماعة
وكأننا عن دينكم أغراب؟!
يا أمة المليار جئتك غاضبا
وعلى خدودي دمعة تنساب
قد جئت محتارا، أسائل أمة
هل كل تاريخ الجدود سراب؟!
في قمة التصوير نمر غاضب
وأمام صهيون صدى وكلاب
كونوا كما شئتم فإن مصيركم
سحل، ونار جهنم وعذاب
يا أيها الحكام كنتم دائما
مثل البهائم تُطعم الأعشاب
تتسابقون على بقايا عشبة
والذئب ينهب بعضكم، وكلاب
مثل الدمى وغدٌ يحرك جمعكم
والكل من إذعانكم يرتاب
مثل الثعالب لا أمان لحاكم
طول الزمان مخادع كذاب
نحن الذين تقطعت سبل الحياة بأرضهم
أوما لديك جواب
غابت عن التاريخ شمس بلادنا
صارت ظلاما إنه لعجاب
مهد الحضارة هاجرت من أرضنا
والجهل في وديانها ينساب
قد غادرتنا غير آبهة بنا
حلفت يمينا لا يكون إياب