يا أكحل الطرف
| وناعسُ الجفّنِ في أوج الكَرى | أكْحلُ الطّرفِ عزيزُ المنزِلِ |
| قد أوقد النّار في قلب الحَشا | تتلظّى على جمارِ المرجل |
| فطاب لي الوجدُ وأيقظ بي الهوى | لما تهادى سنا حُسنهِ كالجدولِ |
| وساكباً كؤوس الصّفوِ مُترِعَها | إن شئتَ منّا الوصل فارحمْ واعدلِ |
| هذا فؤادي الغَضُّ قد سلا البشرَ | وما سلاكُم, وناءَ الصدُّ بالأَمَلِ |
| سَفَحَت مآقينا الحَميمَ لشُجوِنا | وتنسّكتُ أسىً كَراهبٍ مُتبتِّل |
| وإن قبلتُم وشاياتِ النّوى فينا | فيا حسرتي على التسهيد والأملِ |
| وما بنا اليومَ من صبرٍ ومن جَلَدٍ | إلا لِرَجْعِ شدوِكَ المُسْترسلِ |
| فاقْصِد رَعاكَ اللهُ يا نُورَ النُّهَى | وارْحَمْ أسيرَكَ, أي مَعقِلي ومَوْئِلي |
