| وَخَزَ السؤالُ، وحسُّنا مخبولُ |
كيفَ الجوابُ، ورأيُنا مغلولُ |
| عادَ السؤالُ معانداً مُتحسِّراً |
والعجز فينا بابُهُ مقفولُ |
| هل نَسْأَلُ الذُّؤبان حق وجودنا؟ |
أين الوجودُ وفكرُنا مشلولُ؟ |
| فوقَ الحروفِ مخافِرٌ ونواجذٌ |
فيها يُقيمُ السَّوطُ و المسؤولُ |
| نتجَّرعُ الأحلامَ، نمضَغُ جَمْرَها |
فالحلمُ صودِرَ، والحكيم هزيلُ |
| الحلمُ أخفى بيرقي وشعائري |
وملامحي لم يُجْدِها التمثيلُ |
| لم يبقَ موسمُ حنطةٍ في بيدري |
لم يبق سيفٌ بيننا مسلولُ |
| كم بيدرٍ قد بثَّ جوعاً مُضنياً |
يشكو إليهم والقُضاةُ مغولُ |
| أَتُجيبُني وسؤال من نهوى بدا |
مُترَنِّحاً والشرحُ فيه يطولُ |
| قال اليراعُ، ودمعُهُ مُسْتَجمِعٌ |
خَيْباتِهِ: جَسَدُ البيان عليلُ |
| إنَّ البيان لمُكْتَوٍ من جُنْدِهِ |
كم بدعةٍ، والسامعون ذهولُ |
| كم قاطفٍ ثمرَ الألى لم يبخلوا |
فتتوَّجَ الأمّيُّ والمخبولُ |
| لا تنتفِضْ، لا ترتعِشْ فجميعُنا |
مُسْتهلِكٌ... ونقيُّنا معزولُ |
| وَجَعُ السؤالِ على الشفاهِ مُوَقَّفٌ |
والمنشدون على الرصيف سيولُ |
| وَجَعُ السؤالِ على الغصونِ ثمارُهُ |
والزارعونَ، جفاهُمُ التبجيلُ |
| أسأَلْتني؟ وسؤالُ مَنْ أهوى مُدىً |
تمضي، ومن أحزاننا مجبولُ |
| عيناكِ في غسقِ الإجابة مسكني |
وتهجُّدي وهما الهوى الموصول |
| لَمْحُ العتابِ يضُمُّنا، وَوِدادُنا |
في صدرِ مَنْ أحبَبْتُهم محمولُ |
| ما كان للشعرِ الجميل مُقَدِّرٌ |
قد أرهقَتْهُ مفاسِدٌ و طبولُ |
| فوق اللَّمى نبعُ الحروفِ وسحرها |
والشعر يسمو والثُّغاء يزولُ |
| تاه السؤالُ على دفاتر صمتنا |
والباحثونَ عن الجوابِ قليلُ |
| والقابضون على السؤالِ تهجَّروا |
لم يَحْمِهمْ أملٌ ولا المأمولُ |
| عذراً إذا جرحَ السؤالُ لحاظَكمْ |
من قسوةِ الديجورِ هبَّ بقولُ: |
| جُلُّ البغاثِ على النقيقِ تعيَّشوا |
ونعيقُهُمْ يومَ اللقاءِ ثقيلُ |
| قبض الجوابْ على السؤالِ وأُفْرِدا |
لم يسمعا ما كانَ فيَّ يجولُ |
| ليسَ السؤالُ بحاملٍ أوزارَنا |
وكذا الجوابُ، قوامُهُ التأويل |