| ليلٌ عبوسٌ وبدرٌ شابه كَلــَـــــفٌ |
ذبالة النور في ريح التشــارين |
| يا(تيه سينا) وعقم الدرب حالفنا |
هم اهتدوا وبقينا كالمســـــــاكين |
| لا يستقيم زمــــــان دون تجربةٍ |
ولا يُنال مقام ٌ دون تمريــــــــــن |
| وللمكاسب ِ معراج السما صُــعدا |
لا تُستذلُ بلا وَعيٍ وتقنـــــــيـن |
| ما ضرّ(بلقيس) أن تنصاع صاغرة ً |
لما رأت آية تتلى بتمكيــــــــــن |
| ولا (سليمان) خلاها وبهرجهــــا |
لو لم يكن مستنيرا بالبراهــــين |
| ولا الكليم مصانٌ من فراعنـــــةٍ |
لولا العناية من رب السماكين |
| وخاتم الرسل لولا الله رائــــــــــده |
ما امتد رونق هذا الدين للصين |
| ولم يكن قادة الأسلام أجمعــــــهم |
إلا المروءة فرسان المياديــــــن |
| ملاحم غرر شمنا بها شممـــــــــا |
وماحقاتٍ تقصّت كل مكنــــــون |
| أشــادهــا أمــة ً يبـغــي بـها مــثلا |
ويركب الهول في عزم وتحصين |
| غاض الرجاء وفاض اليأس واتسعت |
مفاوز الخُلف زقوما بغسليــــــن |
| ليس الدواء الذي مارست يشفيني |
إن لم يروّض ْ بتجريب وتمرين |
| حلاوة ُالمـــــــر ّ ان البُرءَ يعقبـه |
وحرقة الجفن تهدا بعد تسكين |
| أين المروءاتُ قد باتت مكبـّـلـــــة ً |
واحدودبت بعد يبس كالعراجيــــن |
| أم الليالي غدت خمــــرآ ومأثمـة |
تحتاطنا غبشا صرعى بإفيـــــــون |
| أرى الحتوف تدانى من مرابعــــنا |
وللعوادي اصطباح كالسراحيـــــن |
| تغتال قاصية منـــا بلا ختــــــــل |
وضح النهار وتعلو كل مسكون |
| لا الداكن القطر يُجدينا إذا صدحت |
بوق النذير ولا كنز الملاييــــن |
| ولا التغني بأمجادٍ مؤطـــــــــرة |
إن لم تُصَن بسديد الرأي والدين |
| ولا الأماني وموج البحر بددهــا |
أن ْ تُستعاد بلا سعي وتثميــــــن |
| نامت على دعة في أرضها أمم |
وهومت أمة وسنى بجفنــــــــين |
| لا الصول ديدنها والذل كبلـــــها |
ولا التطاول من وهن بمــــأذون |
| تشكو من الحي تصخابا وثرثرة |
وتبتغي السلم من مرد شياطين |
| دعها تنم حيث لا حان الصبح ولا |
عاجــت لتوقضهم كــفٌّ بإسفــين |
| كم حاولت أذرع من قبل زاكية |
ملأى حنانا فبآءت دون مضمون |
| وكم تلألأ نجم في السما ألقـــــا |
يهدي العمى فهوى في منزل دون |
| ما زالت النهضة الكبرى بمنقطع |
ولم نزل في ثنايا حالك جــــون |
| ناموا فقد صعقت اسماعكم خطبا |
وباتت السوق ملأى بالدواويـــن |
| ناموا فقد تعبت أفواهكم لغــــطا |
من الشعارات عمت شاسع الكون |
| ناموا ففي النوم تكفير لمعصية |
وحمية من سباب أو تشاحيـــــن |
| ناموا على ثقة بالنفس عائــدة |
ونبذ مستورد بالفسق مشحـــــون |
| آمنت بالله أياما يداولــــــــها |
بين الأنام على شتى التلاويــــن |
| غدا إذا الهاتف الغيبي أيقظهـا |
من الرقاد بوعد منه مكنــــــــون |
| لبت نداه على صدق ومعتقــد |
وشمرت عن ذراع أسمر اللون |
| واهتز غضبان عفريت كأن به |
ضرب من المس يذكي كل أتـــون |
| عاد الزمان ودنيا في مباهجهــــا |
زهو الربيع وأنسام الرياحـــــن |
| وعاد للكون نبراس الهدى ألقـــا |
يهدي الحيارى ويحمي كل مغبون |
| دع القنوط وناغ النائمين ضحـى |
واصبرعلى دخلاء صبر ذي النون |
مشاركة منتدى
٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٥, ١١:٢٢, بقلم احمد
الابيات جميلة للغاية
من انشاءك ؟