

نقوش على قبور الشهداء ـ القسم الأول
ديوان الشعر صادر عن
مركز يافا للدراسات والأبحاث
المؤلف : ممدوح الشيخ
الطبعة الثانية : 2003 ( الطبعة الأولى : 1996 )
الناشر : مركز يافا للدراسات والأبحاث
ص ب 806 المعادي - القاهرة - مصر
هاتف وفاكس 3806596
قصائد مهداة إلى المقاومة في فلسطين والجنوب اللبناني
كلمة الناشر
ممدوح الشيخ شاعر كاتب مصري من مواليد مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية ( 1967 ) كتب العديد من المقالات والدراسات بالدوريات العربية داخل العالم العربي وخارجه ، وصدر\ت له مؤلفات بالقاهرة وبيروت وعمان والشارقة ، وفاز بعدد من الجوائز الإبداعية المصرية والعربية عن إبداعه في الشعر والمسرح .
وهذا الديوان قراءة في نقوش نحتت على الجسد العربي المنهك ، والشاعر فيه يتوجه إلى قبور الشهداء ليستنطق نقوشها التي تبدو صامتة .
وهو يدعوها : " تــَــدَّفقي " .. .. ويغني أمامها " للقمر الفلسطيني " .. .. ويقلب في رحابها " أوراق شهيد " من شهداء المقاومة " أحب فمات " .. ..
وعبر هذا التجوال الحميم بين النقوش تطل " بيروت " .. .. وتبدو المقاومة فتاة عربية " سمراء " لا تغيب عن عيني الرائي ولا عن قلب وعقل كل عربي .
والشاعر عبر هذا التواصل المؤرق - وما أروعه من أرق - يقشع ضباب الزيف في حسم باتر صارخا سوف " أقاتل " .. .. وينصح قارئه مشفقا " ادخر دمعتين " .. ..
فطوبى لمن أعاد المقاومة والشهادة حقيقة ماثلة في حياة أمتنا بعد أن كادت تصبح مجرد " نقوش على قبور الشهداء " .
دكتور رفعت سيد أحمد
الإهداء
هذه باقة شعر للشهداء
الذين تقدموا
لينسفوا بأجسادهم المفخخة أصنام الاستكبار
ولتنسج أشلاؤهم
علما جديدا للوطن
ولكون استشهادهم
شهادة
.. .. .. وشهودا
ممدوح الشيخ
أحب فمات
أحـــبَّ .. فـمـات
وأورق
في أعين الأمهات
وفي أحرف الكلمات
وفي لحظات الزمان
المكابر
**
أحب ..
وأشرق في قلب من لم يحبوا
فكان ابتداء الزمن
وأعطى لأزهارنا
عطرها
وأعطى
لأغنية القروي المسافر
أوتارها
وأيقظ في دمنا
شبق الانفلات
**
أحب .. ..
فمات
**
من أوراق شهيد
1 ورقـــــــــــــــــة أولـــــى
سأرحل
تاركا فيكم
غنائي
وجرحا
لم ينل
من كبريائي
ونظرة عاشقٍ
وبكاءَ طفلٍ
وزيتوناً
تنفـَّــس في دمائي
وأعطيكم
من الدنيا
نصيبي
وأرحل . . .
تاركا فيكم
.. . .. غنائي
**
1 ورقـــــــــــــــــة ثــــــانـــــيـــــة
غـنـيـتــــكــم
حتى تشقق حلق أغنيتي
وذاب إهابي
غنيتكم
وسقطت
لكن ما بكى
أحبابي
لم يدركوا
أن الذي أشعلته للعابرين
شبابي
**
1 ورقـــــــــــــــــة ثــــــالــــثـــــة
أنا لن أحملق في وجوه الميتين
إلى الأبد
أنا لن أفتش
عن قصاصات التمني
في محيطات الزبد
وحدي أنا
وحدي
وكل الأرض ملح
وحدي
وأنت
يد
وقنبلة
وجرح
وحدي
وخارطة البلاد
مؤجلة
وشوارع اللقيا
بدونك
موحلة
وأنا أغني
رغم أنك لست لي
سيكون موعدنا
كيوم " الزلزلة "
**
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤال ..
" لعروس الجنوب اللبناني سناء محيدلي "
لن يحمل التاريخ
في ترحاله
من منتهى بيروت
غير الأسئلة
وتوتر الحلم المسافر
خلسة
من ألف عام
في وريد السنبلة
**
يا آية الكرسي
طال سكوتنا
وتعثرت
فوق اللسان
البسملة
فأتت " سناء "
بشارةً
قدسية ً
لتمزق الصمت الطويل
بقنبلة
طبعت على خد المقاتل
قبلة
فنمت
على جرح الشهيد
قرنفلة
**
مشاركة منتدى
22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009, 21:57, بقلم إبن نافع
شاعرٌ ثائر فى زمن الجبن والتردى
لافض فوك ........ ودام حرفك الشهيد
إبن نافع