السبت ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم الحسن عبد الشافي محمد

مُعَلَّقة البطولة والخذلان

كُتبت في استشهاد "إسماعيل هنية" في ٢٠٢٤/٧/٣١

إهداء إلى أخويه الشهيدين "حسن نصر الله" و "إبراهيم رئيسي"

أَلَا هُبِّي بصَبرِكِ فاصبَحِينا
وزُفِّي للفراديس "العُيُونا"

مُزغرِدةٌ كأنَّ الموت فرْحٌ
وأنَّ النصر مَرئيٌّ يقينا

فِلَسْطين البطولات اكتُبيها
على جُدُرِ الزمان وأَقْرئينا

تقول الطائفيَّةُ: مات غَدرًا.
ولا غدرٌ سواها فَتَّ فينا

يُوَحِّدُ موتُه سُنًّا وشِيْعًا
بنَعشٍ حافِظٍ ما قد نَسينا

يُصلِّي الكل في خَشَعٍ عليه
وهازجةُ الطيور، وما لقينا

له أَخَوَانِ مَدْحُهُما جَلِيٌّ بمَدحي فيه
أو ذَبِّي جُنونا

يقول البعض فُندقه طريٌّ
أقول لهم: دماه أشد لينا

يُضحِّي المرء أبناءً وأهلًا
ويَبقىٰ في جهالتكم خَؤونا؟!

أبا عَبْدٍ إلى الجنات فاعجَلْ
وأَنْظِر أهل غزةَ واقفينا

 فمن موتٍ إلى موتٍ نُزوحًا
وفوق ترابها اطَّرحوا شُجونا

كأنَّ أَخَا المَنِيَّةِ إذ تَوَلَّىٰ
يعود لمِهْبَلِ الثَّكلىٰ جَنِيْنا

تُماطرهم صواريخ البغايا
وخذلان الذين بنوا حُصونا

وبترولُ الخُنوعِ بكل عِرقٍ
ودمعٍ منه لم يُقْنِع جفونا

حذاءً لم نُغَبِّر يابن عمِّي!
وأهلُ الأرض ثاروا غاضبينا-

بأنَّ لغزةٍ فَجرًا عتيقًا
بكف عيالها لا نادهينا

يقول النازح المكلوم منهم:
فمنكِ إليكِ لا أرضٌ تقينا

تَعَوَّدنا المعالي مُذ خُلِقنا
كأنَّ بلاغةً هُوَ أنْ نكونا

نبارز حزنَنا بصُنوف حَلوىٰ
ونُوسِعُ موتَنا الدامي فُنونا

نبشِّر بالحياة بكل وقتٍ
ونُهدِي الكون زيتونًا وتينا

ونَشرب إن وَردنا الماء صفوًا
ويَشرب غيرُنا مما رُوِينا

إذا بَلَغَ الفِطامَ لنا صَبِيٌّ
نُعلِّمه المَحبَّةَ والحَنِينا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى