ألا يـاربُ قـدْ زادَ اضْطِرَابي
ومـَا مِنْ عـَودَةٍ بَعْـدَ اغْـتِرابِ
سَجِينُ الصَّمْتِ كَيفَ يَبينُ قَولاّ
ألا لِلَّـٰهِ أشْكـُو من عـذابي
صُروفُ الدَّهْرِ قَدْ آذَتْنِي حتَّى
ظَنَنْتُ العَيْشَ نَوعَاً مِنْ عِقَابي
وقَادَتْنِي النَّوَائـِبُ في جُموحٍ
كَقَوْدِ المُذْنِبينَ إلى الحِسَابِ
فَكَمْ مِنْ خَطْبِ عُسْرٍ في طَرِيقي
وكَمْ مِنْ طَعْمِ مُـرٍّ في شَرَابي
ألا واللَّٰـهِ مَا ضَيَّعْتُ حَـقَّـاً
ولا راوَغْتُ في دُنْيَا الذِّئَابِ
وَمَـالـِيَ غـيْرُ بَابِـكَ يـا إلـٰهي
إذا عَظُـمَ البَلاءُ ودَقَّ بـابـي
فهَلْ تَمْنُنْ عليَّ وهل أرانـي
مُنِحْتُ اليُسرَ مِنْ قلبِ الصِّعَابِ
رجوتُـكَ يا إلـٰهي أنْ تُعـنِّي
فَقَدْ مَلَّتْ حَياتِيَ مِنْ عِتَابـي