

مفارقة

تستفزُّني
طفرات التحرّرِ العربيّةْ
تخطُّ قصيدةَ نثرٍ
في زمَنِ الجَاهليّةْ.
تُدخلُ مفتاحاً مُذهّباً
في قفلِ بابِ العروبة الصَّدِئ
خـلفَه الترَهّلُ، التآكلُ، التخاذلُ ...
منذ قَرنٍ يَـتّـكِئ.
تُـقحِمُ فرساً أصيلةً،
في قطيعٍ من بِغالْ.
في حُلكةٍ مِن أجوبة قاطعة،
تُـشعِلُ السّـؤالْ.
ترسمُ أفقاً للحريّة الحمراء
فوقَ صحراء
يابسة .. ويائسة.
تستفزّني .. عشبةٌ بصمتها
تصدِّعُ الجِبالْ
وأمّةٌ بأسرِها كأنّها الضّفادع
كلامُها السُّعالْ.