

مخرج المسرحية
ما الليل إلا حلة سوداء
قد قام النهار بارتدائها
و عند الصبح
سوف يرتدي أخرى بيضاء
و السوداء
تمشي نحو دولاب
تنام فيه حتى يأذن المساء بالمجيء.
لم تعد الأطلال تثير دموعي
فقد اعتدت عليها
إذ كل صباح
أستيقظ مكتشفا طللا آخر
ما زال حديثا
يجلس جانب إخوته.
مخرج المسرحية كان عميلا
لذاك تعالى صفير الحضور
ففر الشخوص
وفوق جبين العميل
غدا البيض يخلع قشرته ساخطا
و الطماطمُ
من كل صوب تطير إليه
مفجِّرةً نفسها في تضاريس جسمهْ.
مسك الختام:
كـــم مــن مــداجٍ يــدعي أنــه
أوفــى صــديقٍ حبه لك يُظْهِرُ
لــكن أخــيرا قــد تــكشف أنه
لــعداوة في صدره لك يضمِرُ
إن المواقف تفضح الخب الذي
خــلف الصداقة مختفٍ متستّرُ