لُبْنَـانُ يَـالُبْنَـانُ يَاعَلَـمَ الْقُـرَى
يَاخَيْرَ بُلْدَانِ الْإلَهِ عَلَى الثَّــرَى
طَابَتْ أنَاشِـيـدُ الْحِمَـى وَتَعَطَّرَتْ
بِدِمِ الزُّهُورِ دِيَـارُنَـا لَمَّا جَـرَى
أبْـنَاءُكَ الْأبْـرَارُ أُسْـدُ عُرُوبَتـِى
فَـرِحُوا بِنَصْـرِ اللهِ فَرْحاً مُبْهِرا
لَمَّا اعْتَـدَى الْغَازِى عَلَـى لُبْنَـانِنا
هَبَّتْ عَلَيْه الْأُسْدُ رِيحـاً صَرْصَرا
بَيْرُوتُ ، بِنْتُ جُبَيْلِ ، قَانَا ، أرْضُنا
نَفْدِيكَ يَالُبْنَانُ عُمْـراً طَاهِــرا
حِينَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاشْتَـدَّ الْوَغَى
بِالنَّصْرِ رَبُّ الْكُوْنِ جَـاءَ مُبَشِّـرا
نَحْنُ الصُّقُورُ الْحُمْرُ لا نَخْشَى الرَّدَى
وَحَمَائِمٌ فِى السِّلْمِ تَعْـلُو الْأنْهُـرا
نَصْـفُـو لِمَنْ يَصْفُو بِكُـلِّ مَحَبَةٍ
وَكَـذَا نُـذِلُّ الظَّـالِمَ الْمُسْتَكْبِـرا
النَّصْرُ وَعْـدُ اللـهِ لَـيْسَ لِمُعْـتَدٍ
يَمْضِى الْحَيَـاةَ مُخَـرِّباً وَمُدَمِّـرا
إنْ تَبْـقَ يَالُـبْـنَانُ قَلْـباً وَاحِـداً
فَسَوْفَ يَبْقَى نَصْـرُ ربِّـكَ مُزْهِرا
يَاأهْـلَ لُـبْـنَـانِ الْكِرَامِ وَأهْلَـنا
قُمْتُـمْ بِدِينِ اللـهِ صَفّـاً قَاهِـرا
هَذِى السُّهُولُ الْخُضْرُ تِلْكَ بِقَاعُـنا
دَوْماً سَيَجْرِى الْمَـاءُ فِيهَا كَوْثَرا
لا وَالَّذِى خَـلَقَ الْحَمَائِـمَ وَالْحَـيَا
لَمْ يَبْـقَ أنْفُ الْحَـقِّ إلَّا فِى الذُّرَا
وَسَـيَـشْـهَـدُ التَّـارِيخُ أنَّ لِحُبِّهِ
كُـنَّـا وَدَوْمـاً فِدْيَـةً مَهْمَا جَرَى
لُـبْـنَـانُ يَانُـورَ الْحَيَاةِ وَرَوْضَها
يَـحْمِى ثَرَاكَ رَبُّنـا حَامِى الْقُرى