| سِنُو عُمْرِي تَدَاعَتْ بِاعْتِزَالِي |
|
|
حَيَاتَكُـمُ لِكَيْ أَشْقَـى وَحِيدا |
| أُقَاسِـي أَنَّـةً أَدْمَـتْ فُؤَادِي |
|
|
وَأَرْتَشِفُ الجَوَى هَمّـاً جَدِيدا |
| لَقَـدْ جُشِّمْتُ أَهْوَالاً ضِخَامـاً |
|
|
وَأَوْدَعْتُ الشَّجَـا جَفْنِي وَلِيدا |
| جَنَاحِـي عِنْدَمَا أَفْرَدْتُ مَالَتْ |
|
|
بِـيَ الدُّنِيَـا وَأَلْقَتْنِـي بَعِيدا |
| أَنَا لَمْ أَكْتُـبِ التَّـارِيخَ عَنِّي |
|
|
وَلَمْ أُظْهِرْ خُنُوعـاً أَوْ سُجُودا |
| أَنَا وَالشِّعْـرُ أَمْشَاجـاً وُلِدْنَا |
|
|
وَأُرْضِعْنَـا وَئِيدَيْـنِ الصَّدِيدَا |
| بَنَانِي وَاليَـرَاعُ وَصَوْتُ نَايِي |
|
|
عَلَى مَضَضٍ تَبَادَلْنَـا القُيُودَا |
| دُرُوبِي أُقْفِرَتْ وَالضَّيْمُ أَضْنَى |
|
|
فُـؤَاداً مَا بَـدَا يَوْمـاً سَعِيدا |
| لَقَدْ نُكِئَتْ جِرَاحِـي يَوْمَ بُنْتُمْ |
|
|
وَرَغْمَ النَّزْفِ أَبْدَيْتُ الصُّمُودَا |
| لَعَلِّي بِالهَوَى لَوْ بُحْتُ يَوْماً |
|
|
حَظَيْتُ بِمَوْئِـلٍ يُثْرِي القَصِيدَا |
| إِذِ ارْتَحَلتْ وَلَمْ تَتْرُكْ بَصِيصاً |
|
|
نُؤَمَّلُـهُ وَلَـمْ تُخْـلِفْ عُهُودا |
| وَإِنِّي مُنْـذُ أَنْ عَنِّي تَنَـاءَتْ |
|
|
لَظَـى غَيْظِـي أُجَرَّعُهُ قَعِيدا |
| يُقَاسِمُنِي الأَسَى جَوْراً مَنَالِي |
|
|
وَلِلنِّيـرَانِ يَقْذِفُنِـي وَقُـودا |
| كَأَنِّي نُـدْبُ سَيْـفٍ لَـمْ يُثَلَّمْ |
|
|
وَإِنْ بِالقَـرْعِ قَدْ فَـلَّ الحَدِيدَا |