حتى متى تشقى الحروف اليافعةْ |
وتظل تسبح في جروح نابعةْ |
فمتى تنام على بياض ناصعٍ |
وتسبح الأحلام فيها لامعةْ |
فمتى يتم الشرب إني ظامئ |
يكفي غيابا يا كؤوسي الماتعة |
هلي كماء المزن يعذب سُكّرا |
يحلو بريقي جُرْعةً متتابعة |
طوفي بروحي واستقري بالجوى |
عيدي احتوائي يا لحوني البارعة |
جن الجنون بليلة مجنونة |
والعقل ودع فكرةً متسارعة |
كوني الحقيقة يا حقيقة منيتي |
فالنفس تشقى إن تشظت والعة |
هات البيان بحرف حب جامع |
يهدي الفؤاد إلى دروب شاسعة |
طال انتظاري واحتمالي نافدٌ |
والصبر ودعني فكوني الشافعة |
هلي كنجم ساطع في ضوئه |
يا نجمة الليل البهيم الساطعة |
أنت الضياء كما التماعات البها |
والراح في كأس يعانق رابعه |
كنت السماء ببعدها وصفائها |
صرت المعاني في الأشعة طالعة |
هل كان في حلو الجمال غواية؟ |
بل كنتِ في شهد الكلام تتابعَه |
يا حلوة كالنخل أعلى قامةً |
جودي ببعضي فالمجاعة قارعة |
قولي كما قال الزمان قديمه |
أنت الزمان أتى زمانك سامعَه |
كان انتظارك مثل غيب دامس |
فتلوته في الحب سفرا جامَعَهْ |
سلّمت روحي من متاهات الشقا |
وجعلتني أحيا بنفس وادعة |
شقيتْ صباباتي بأوهام الهوى |
زمنا تلظّت في سعيرٍ نازعه |
حتى انتبهتُ اليوم من وهم سرى |
وعرفتُ أنك لن تكوني الخادعة |