الخميس ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم يحيى السماوي

كأني أُطالب بالمستحيل

الى أخي الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجة
تذكرتُ ما قلتَ يوم الرحيلْ
"اليكَ عن الوهمِ… ما الفائدهْْ
من الأمّةِ الواحدهْْ
لساناً…
وأمّا الخطى؟
فاختلافُ السبيلْ"
 
* * *
 
كأني أطالب بالمستحيلْ:
دروبٌ معبّدَةٌ بالأمانِ…
رغيفٌ على سعةِ الصحنِ…
صحنٌ على سعةِ المائدهْ
ونخلٌ تفيءُ الطيورُ اليهِ…
يكفُّ الرصاصُ المُخاتِلُ عند المساءِ…
وحبٌّ يُطّهرُ أفئدةً حاقدهْ…
وأنْ لا يؤول العراقُ
الى زمرةٍ فاسدهْ
 
………………..
 
…………………
 
كأني أُطالبُ بالمستحيلْ:
يغادرنا القادمون على "السُرفاتْ"
يعود المزارعُ للحقلِِ…
والطفل للدفترِ المدرسيّ…
تعودُ الحياة ْ
طبيعية مثل طين الفراتْ
وأن لا يعود العراقُ
سرير الطواغيتِ
 
أو
 
ساحةً لخيول الغزاةْ
 
………….
 
………… .
 
كأني أشذُّ عن القاعدهْ
فأحلمُ بالمستحيلْ:
يضيءُ الحبورُ البيوتَ
ويغدو النخيلْ
مآذنَ مُشرعةً للهديلْ
 
……………….
 
……………….
 
تذكرتُ …
مَنْ لي بنبضٍ
يعيدُ الرفيفََ لهذا الزمانِ القتيلْ؟
الى أخي الأديب الأستاذ عبد المقصود خوجة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى