

قـصـائـد قـصـيـرة
(إلى الصديق الشاعر المبدع قاسم والي : صدىً لقصيدته " المحيط الصاخب " ..
(1) المـحـيـط الـصّـاخـب
الـمـحـيط ُ الـصّـاخِـبُ الانَ بـلا مـاءٍسـوىمـا تـركـتْـهُ المـوجـة ُ الـثـكـلـىعـلـى الـسّـاحِـلِمـن وحْـلِ الـزَّبَـدْيـومُـه ُ جـزرٌ .. وجـزرٌفـلـمـاذا بـحـرُنـا مـن دون مَـدْ ؟ولـمـاذا نـحـنُ نـسْـتـجـدي نـمـيـرا ً مـن سَـــراب ٍ ؟ومـن الـمَـسْـغَـبَـة ِ الـخـبْـزَ ؟ومـن دبّـابَـة ِ الـمُـحْـتـلِّ وردْ ؟ولـمـاذا صـاحِـبُ الـتّـكْـيَـةِلـلـمـارقِ صـلّـىوسَـجَـدْ ؟ولـمـاذا كـلُّ مَـنْ هَـبَّ ودبَّاعْـتـمَـرَ الـعِـمَّـة َ :هـذا حُـجّـةُ الإسـلام ِ ..هـذا نـائِـبُ الـحُـجَّـة ِ ..هـذا قـارئُ الـغـيـبِ وحَـلّالُ الـعُـقَـدْ ؟(2) قـحـطالـصّـحْـنُ جـوعـانٌسـوى مـوائِـدِ الـمُـحـتـلِّ والـسّـاسـةِ والـلـصـوصِوالـعَـمـائِـمْأمُـمْـسِــكٌعـن الـرّبـيـع ِ حـقـلُـنـا ؟أم الـفـراتُ صـائِـمْ ؟مـنـذ ولِـدنـاوالـرُّحـى تـدورُفي مـدائـن الـنـخـيـل ِوالـمـنائـرِ الآمـنـةِ الحَـمـائـمْطـحـيـنُـهـا الـضّـلـوعُوالـجَـمـاجـمْ(3) حــوارــ صـاحـبـة َ الـسـيـادة ِ الـخـوذة َإنّ الأرضَ قـد ضاقـتْفـأيـن نـغـرسُ الـبـذورْ ؟ـــ لا تـقـلـقـوا ..حـكـومـتـي أعـدّتِ الـخـطّـة َلاسْـتـيـرادِمـا تـحـتـاجـهُ الـبـلادُمـن قـبـورْ !(4) قـنـوطأأنـا عـدوّي ؟أسْــتـحِـثُّ عـلى دمـي سَــيـفـيلـيُـغْـوى بـالـنـزيـفِ الـذئـبُفـي غـابِ اغْـتِـرابـي؟تَـعِـبَ الـشـراعُولـيـسَ فـي أفـقِ الـسّـواحِـلِمـا يُـبَـشِّـرُ بـالإيـابِ(5) مـســاواةكـأنّـهـمْ أسـنـانُ مـشْـط ٍ واحـدٍ :لا فـرقَبـيـنحـاكـم ٍ وحـاكـمْجـمـيـعُـهـميـرى الـبـلادَ ضَـيْـعَـة ًوأهـلـهـا بَـهـائِـمْ !(6) تـظـاهـرةيـاســادتـي الـقـادةَأصـحـابَ الـمـعـالـي الـغُـرَّوالـفـخـامـة ْأتـيـتـكـم أقـيءُ جـرحيفي فـمـي أسـئـلـة ُ الـقـيـامـةْلا تـحـجـبـوا وجـوهُـكـمْدمي على جـبـاهِـكـم عـلامـةْمـنـذ أتـيـتـموالصحـونُ تـشـحـذُ الـرغـيـفَ ..فـالـنـهــرُ ظـمـيـئـا ً بـاتَوالـحـقـلُ بـلا كـرامَـة ْ(7) سـبـعٌ عـجـافالـقـادةُ الـزّورُالـذين اسـتـبـدلـوا الـ " تي شـيـرتْ " بـالـجُـبّـة ِو " الـعِـقـالَ " بـ " الـرّبـطـة ِ "و " الـشـمـاغ َ " بـالـعِـمـامـةْيُـشْـغِـلـهـمْ مـوعِــدُ عـيـدِ الـفـطـر ِأو مـسـألـة الإمـامَـةْسـبعٌ من الـعِـجـافِ مـرّتْوالعـراقُ مَـسْـلـخٌيـسـمُـنُ فـيـهِ الـذئـبُ والـضّـبْـعُوكـلُّ جـارح ٍ ..ويـهـزلُ الـغـزالُ والـحَـمـامَـة ْسـبـعٌ ومازال الـصَّـبـاحُ أرْمَـدَ الـشّـمـسِومـازالـتْ دمـاءُ أهـلِـنـاتـكـنـسُـهـا الـرّيـاحُأوتُـجـمَـعُ في أوعـيـةِ الـقـمـامـة ْ