

عندما يفقد الإنسان آدميته
افتتحت العدد الجديد (114) من مجلة دبي الثقافية مقالة المدير العام رئيس التحرير الشاعر سيف المري (عندما يفقد الإنسان آدميته)، وفيها يختزل معاناة الإنسان مع الواقع بألم كلامي ، كاشف عن مسببات النزوح إلى القتل، ومكامن الخراب الحاصل، الكامنة في رغبة السيطرة المادية على ثروات العالم، باحثاً عن آدمية الإنسان في هذا العصر وكل عصر: (ومن هنا، علينا أن نطالب الإنسان الغربي المتعلم والمتحضر أن يثبت لنا أنه متحضر فعلاً حين يرفع يده عن الوصاية على سلام العالم وأمنه، ويترك للاقتصاد العالمي فرصة النمو دون سيطرة).
تضمن العدد العديد من المواضيع المتنوعة، الموزعة على التبويبات المختلفة، نذكر منها: مبدعون مصريون في مواجهة الفكر الإرهابي، فان جوخ لم ينتحر بل مات إثر رصاصة طائشة، فاروق الباز أكد إمكانية الوصول إماراتياً إلى المريخ، بيرل بك أول أمريكية تفوز بجائزة نوبل، مهرجان كلباء يضيء المشهد المسرحي الإماراتي، جيجل الجزائرية، الكهنة في تايلند وراء عمة معابدها، أليخاندرو كونزاليز إيناريتو صانع النهضة في السينما المكسيكية، مصطفى تيراب وزير الدولة للشؤون الثقافية السودانية يقول: مشاكل السودان الحالية نتجت عن تراكمات ثقافية، المهدي مؤسس جمهورية الموسيقا في تونس، شادية غناء وتمثيل واعتزال، إيقاع الفينيق أوركسترالياً، رحيل أبو سرور آخر الشعراء العمانيين الكلاسيكيين، جار الله عمر تلقى رصاصات في بث تلفزيوني مباشر، إضافة إلى حوارات ومقالات وقراءات متعددة.
ومع رفة جناح مدير التحرير الكاتب نواف يونس ننطلق إلى ورقة من (أوراق الذاكرة) وما تعكسه من مرايا التجارب بفلسفة زمانية ومكانية فيها من الرؤيا الناقدة بعداً آخر لطريقة الكتابة، ومنها: (يقولون إن حسن الحظ هو أن تتواجد في المكان والزمان المناسبين، بينما سوء الحظ أن تتواجد في المكان والزمان غير المناسبين، وحياتنا مرتبطة بهذه المقولة من خلال مفردة (غير) فإذا حذفت أصابتنا بالسعادة والخير، وإذا أصرت على حضورها أصابتنا التعاسة وسوء الطالع).
تواصل المجلة نشر استمارة وشروط جائزة مجلة دبي الثقافية للإبداع/ الدورة التاسعة، وتواصل إهداءكم كتبها، وهديتكم هذه المرة كتاب من (الرواية السيرية)، بجزءين مجموع صفحاتهما (770) صفحة، بعنوان: [سيرة المنتهى.. عشتها كما أشتهي/ واسيني الأعرج)، ومنه نقرأ: (كانت خيطاً من النور في أعماقي التي كانت كحديقة عشب في حضرة ذات الأصابع الناعمة والشعر الأحمر، شكرت الله أن وضعني بين يدي ملاك أنثى وليس ملاكاً ذكراً، ربما كنت نفرت منه أو نفر مني أيضاً/ ص (236)].
مشاركة منتدى
20 آب (أغسطس) 2020, 11:06, بقلم تانيا أسعد
إنها المرة الأولى التي أتصفح فيها منشوراتكم .
بالحقيقية لي الفخر أن أتابع ما تنشروه من إبداع أدبي و معرفي.
أتمنى فعلا التواصل معكم و تصفح المقالات المنشورة لديكم