لِلْغُرْبَةِ فَرْوٌ مَا انْتَعَلَتْهُ الْمُحِيطَاتُ، إِلاَّ اصْطَلَتْ
مَسَّ الْمُعْجِزَاتِ الْمُوحِشَةِ...
أَمَّا وُشُومُ الأُنْثَى فَحَلَمَةُ الرَّحِيقِ الَّتِي تَوَسَّلَتْ بِالزَّفِيرِ...
لَكِنَّهَا أَخْطَأَ تْ مَأْوَى الْجِهَاتِ...
وَمَا مِنْ سُلَّمٍ يُعِيدُ لِلْبَدْءِ الْمُهَشَّمِ كَوْثَرَهُ، حَتَّى الْغُرُوبُ
لَمْ يُنَصِّبْ كَمِينًا لِهُدْنَةِ
الرَّصِيفِ...
لِلْمَفَاتِيحِ تَضَرُّعُ الْبَرْقِ، كُلَّمَا تَوَاطَأَ الْوَقْتُ، تَنَاسَخَتْ سِدْرَتُهُ...
هَلْ يُشْرِقُ عِيدٌ مِنْ سِجَالِ الْفُقَاعَاتِ...
أَمْ يَطْمَئِنُّ الْجِمَاعُ الْقَادِمُ لِمَخَاضِ الْعَتَمَةِ...
بَيْنَ قَوَائِمِ الْفَتْوَى وَالْفَتْوَى، لَوْ لِلْقَدَاسَةِ رِيقٌ يُغْمَى عَلَيْهِ...
وَلاَ يَعْتَذِرُ الْحَجَرُ...
أَيَنْهَضُ مِنْ إِبْطِ الْمَغِيبِ جَمْرٌ لاَ يَلْتَهِب
أَمْ تِلْكَ الأُغْنِيَاتُ أَرْهَقَتْهَا قَيْلُولَةٌ تَنْقُصُهَا مَجَادِيفٌ
تَأَبَّطت الْمِلْحَ مُرْهَفًا
كَيَافِطَةِ انْتِصَارٍ مُزَوَّرٍ...
فَأَغْلَقَتْ مَجَامِرَ الْحُلْمِ
وَاسْتَحَالَتْ زُرْقَةً مُمَوَّهَةً...
بَيْنَ بَدَاهَةِ الزُّمْرُدِ الْكَائِنِ فِي النِّسْيَانِ وَزُحْمَةِ النَّارِ
يُطِلُّ الظَّلُّ رَخْواً...
كَغَدٍ مُبْهَمِ الزَّعَانِفِ، فِي ارْتِبَاكِهِ تَتَجَلَّى الْمَرَايَا
غَائِمَةً، لاَ الرِّيحُ تُقَطِّبُ غُبَارَهَا، وَلاَ الرَّمَادُ يَجْمَعُ حَقَائِبَهُ
وَيُعْلِنُ بِدَايَةِ الرَّحِيلِ...
تُرَفْرِفُ الْعَنْكَبُوتُ حَوْلَ الْحِبَالِ، بَيْنَمَا الْكُهُوفُ تَزُفُّ
تَعَالِيمَ الْمَهَاوِي...
هَذِهِ بِدَايَتِي، لاَ الْيَقِينُ يُؤَزِّرُنِي، وَلاَ الشَّكُّ يَتْرُكُنِي
أُعَاقِرُ ظِلِّي دُونَ احْتِمَالاَتٍ افْتَرَشَتْ شَوْكَ الْفُصُولِ...
بِئْرٌ وَاحِدَةٌ وَيَنْتَفِي السَّدِيمُ غَرْبَ فَرَاغِهِ.
هَذِهِ الأَشْجَارُ مُولَعَةً بِدُخَّانِ الأَعْيَادِ...
سَتُطْفِئُ صَدَفَ النَّبِيذِ
وَتَجُوعُ....
تَجُوعُ...
لاَ لّذَّة تَسِيخُ لأَجْلِهَا، فَقَطْ هَاوِيَةٌ تَعْقُبُ هَاوِيَةً...
تَجُوعُ الطَّريِقُ لِقُرُنْفُلٍ لاَ يَحْصُدُ الْقَيْظَ،...
تَجُوعُ لِجِسْرٍ
لا َيَنْقَلِبُ عَلَى الْخُطَى...
هَلْ أُخْبِرُهُم أَنَّ لُعَابَهُم حَصِير صَدِئ، أَمْ
أُطْبِقُ الأَنَامِلَ عَلَى آهٍ حَارِقَة.
لِجُرْحٍ لاَ يُدَاخِلُهُ النَّدَمُ عَلَى مَعْبَدٍ تَقَمَّصَ مِرَارَ الْفَدَاحَةِ
وَأَوْشَكَ طَمْثُهُ عَلَى الصَّهِيلِ...
أُهِّيئُ قَمَراً...
لَكِنَّهُ لاَ يَضِيء.
كُلَّمَا تَفَسَّخَ الْغَيْمُ...
شَايَعَتِ الْكَائِنَاتُ مُسُوخَهَا، وَجَيَّشَتْ غُمُوضَ الدِّفْلَى فِي نَزَوَاتِ
الْبَرْقِ...
لَمْ تَكْتُبْ عَاصِفَةٌ عَلَى لُهَاثِهَا:
مِنْ كُوَّةِ الْبُكْمِ...
قَدْ يَطْعَنُ الْعَرَقُ صَبِيبَهُ، وَيَقُولُ لِلْفَرَاشَاتِ
كَاشِفِي فَتْحَةَ الْجُحُودِ،
وَقُدِّي قِبْلَةً لِخِتَانِ الْجَمْرِ، لَنْ يَأَتِيَ قَبْلَ أَوَانِهِ خِتَام.