سينما الطفل والكوميديا محور ورشتين بملتقى سينما المجتمع

تشكل الورشات التكوينية، إحدى الفقرات البارزة في كل دورة من دورات ملتقى سينما المجتمع ببئر مزوي – إقليم خريبكة، لما تتيحه من فرص للتلاميذ والطلبة والشباب من عشاق الفن السابع لاكتساب مهارات فنية وتقنية جديدة.

وخلال الدورة التاسعة، التي ستقام من 13 إلى 15 نونبر 2025، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال المجيد، تحت شعار "تجليات الكوميديا في السينما المغربية"، دورة الفنان عبد الله فركوس، يتضمن البرنامج ورشتين أساسيتين تجمعان بين المتعة والمعرفة.

الورشة الأولى، التي ستقام صباح يوم الخميس 13 نونبر 2025 بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بوادي زم ، سيؤطرها الفنان والمخرج مراد بتيل، حول عناصر الكوميديا في الفيلم، وستتخللها عروض لأفلام مغربية قصيرة ومقتطفات من أفلام طويلة وأخرى عالمية، من بينها فيلم "الطفل" لشارلي شابلن.

وسيقدم المؤطر، خلال الورشة، التي تعقد بالتعاون مع إدارة الفضاء، خلاصة تجربته في تحليل الحس الفكاهي والكوميدي في الفيلم ودوره في خلق الفرجة وتنويعها واستمالة الجمهور نحو المشاهدة السينمائية.

أما الورشة الثانية، التي تحمل عنوان "سينما الطفل.. ثقافة بصرية ناشئة"، فسيؤطرها الفنان هشام سكومة، وتندرج في إطار فقرات النسخة الثالثة عشرة من مهرجان قافلة الابتسامة للجميع.

تكتسي هذه الورشة التفاعلية، التي ستقام بمدرسة العين الفرعية، أهمية كبيرة بالنسبة للأطفال، إذ تقدم في قالب حكواتي تربوي هادف، يقربهم من عوالم السينما، ويحفزهم على صقل مواهبهم وتنمية حسهم الفني والبيداغوجي من خلال الصورة واستعمالاتها المتعددة.

كما ستمكن هذه الورشة الفنية والحكواتية المغناة، بطريقة مبسطة، من تعلم أسس كتابة سيناريو وسرد قصص وترتيب الأحداث، إضافة إلى تقنيات الوصف التصويري بلغة السينما، وأساسيات التصوير والإضاءة واختيار الزوايا، بما يساعد الصغار على امتلاك حس سينمائي جذاب وقدرات إبداعية واعدة.

يُشار إلى أن هذه الدورة تُنظّم بشراكة مع الجماعة الترابية لبئر مزوي، وبدعم مرتقب من المركز السينمائي المغربي والمجمع الشريف للفوسفاط. وستتخللها فقرات متنوعة تشمل مسابقة للأفلام القصيرة، وتكريمات، وندوة فكرية، وماستر كلاس، وتوقيع مؤلفات جديدة، إلى جانب أنشطة موازية تسعى إلى النهوض بالحياة الثقافية والفنية بالمنطقة، وإشراك الشباب في ترسيخ قيم الحوار والتواصل، خدمةً للتنمية المجالية المستدامة.